أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعرض عدد من الصحفيين و الصحفيات للمضايقة والاعتداء من قبل أعوان الأمن أثناء تغطيتهم للوقفة الاحتجاجية التي سعى إلى تنظيمها أنصار لجان حماية الثورة". وقد طالت الاعتداءات كل من الزملاء وسيم بن رحومة من قناة "إي آن بي سي" ووجدي التريكي من جريدة الشروق ورشيد جراي قناة العهد العراقية وعبد الفتاح بلعيد من وكالة فرانس براس والأسعد بن موسى من قناة المتوسط والإعلامية لطيفة الأنور. وعبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان عن تضامنها مع الصحفيين المعتدى عليهم وإدانتها للاستهداف الأمني المتواصل للصحفيين والمصورين الصحفيين رافضة بشدة التبريرات التي قدمت والتي ربطت الاعتداءات بلا قانونية الوقفة الاحتجاجية، وتُحمل وزارة الداخلية مسؤولية هذا الاستهداف للصحافة والصحفيين وتمادي قياداتها الميدانية في منع الإعلاميين من أداء واجبهم المهني وإيصال المعلومة للمواطن. كما نددت النقابة في البيان نفسه بما أورده النائب سمير بن عمر عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي- الفايسبوك من دعوة صريحة لأبناء التيار السلفي باستهداف الصحفية شهرزاد عكاش كما ورد بيالبيان. وحذّرت النقابة من خطورة التحريض على الصحفيين وجعلهم عرضة لتطرف بعض الأشخاص والتيارات وتدعو النقابة النيابة العمومية إلى سرعة التحرك وفتح تحقيق جدي في الغرض وتتبع هذا النائب قانونيا وكل من تخول له نفسه التحريض على الصحفيين، مُجددة تضامنها المطلق مع الصحفية. ودعة النقابة كل اصحفيين والصحفيات إلى مزيد التضامن والحرص على نقل الحقيقة دون أن يكونوا طرفا في أية صراعات أو تجاذبات سياسية أو مالية دفاعا عن قدسية الرسالة الإعلامية ودور الصحفيين في الارتقاء بالقطاع خدمة للوطن وللمواطن.