صوت البرلمان التركي ليلة السبت على غلق المدارس الخاصة التي تعود الى حركة "هزمت" ، وتم التصويت بفارق كبير لصالح الإغلاق 226 مقابل 22 ، فيما تغيب اكثر من نصف اعضاء البرلمان فيما تبدو خطوة تكتيكية تهدف من خلالها بعض الأحزاب العلمانية والقومية الى تجنب الصدام مع فتح الله غولن صاحب النفوذ الواسع في تركيا. ويحرم هذا القرار جماعة غولن من مداخيل كبيرة كانت تدرها ما يناهز 4000 مدرسة في تركيا بينما تنتشر 500 اخرى عبر أرجاء العالم. وقد سبقت خطوة إغلاق المدارس العديد من الخطوات الأخرى اشرف على تنفيذها اردوغان بنفسه ، كان اكثرها دقة وحساسية تلك التي شملت إقالة المئات من رجال الشرطة والقضاء المقربين من جماعة غولن. ويستبعد الخبراء ان ينحني غولن بهذه السهولة واكدوا ان الرجل صاحب النفوذ الكبير يعد لرد قوي ، الهدف منه استرجاع هيبته وهيبة جماعته ومحاولة تحجيم اردوغان ، وكانت شخصيات مقربة من الطرفين حاولت التوصل الى ما عبرت عنه بالحل الوسط ، وتمثل في تاخير اردوغان وإبعاده عن الواجهة وتقديم غول ليقود الحزب والتجربة ككل التي تعتبر جماعة الخدمات ركيزة من ركائز نجاحها، لكن الفكرة التي لم يعرها اردوغان اي اهتمام ، رُفضت بقوة من كوارد حزب العدالة والتنمية كما رفضتها السواعد المقربة من رئيس وزراء تركيا القوي. نصرالدين