أتحفتنا القناة الوطنية الأولى ببث أغاني وطنية مصحوبة بصور العلم التونسي و شعار و ذلك مباشرة قبل بث الحوار التلفزي مع رئيس الحكومة المؤقتة الجديدة مهدي جمعة. طبعا يعض "الوطنيون" في المواسم و المناسبات سيقولون : ما العيب في تمرير الأغاني الوطنية و العلم التونسي؟ ! هؤلاء يعرفون ماذا نقصد و يعرفون أننا ننتقد "المزايدة" و "المتاجرة" بالعلم و الأغاني الوطنية و استعمالها للدعاية "السوداء" للسلطة.. و رغم "التوافق" على دعم حكومة جمعة من حيث المبدأ خدمة لمصلحة البلاد و الإسهام في المرور بالبلاد إلى بر الأمان و إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي..فإننا لا نجد هذا مبررا لعودة التلفزة "العمومية" التي كانت "معارضا" شرسا للحكومات "المنتخبة" السابقة و كانت منبرا "للمحتجين" و "المعتصمين" حتى أن التلفزة "الوطنية" هددت بمقاطعة وزراء ورؤساء الحكومات ذاتهم.. لا أحد ينكر أن الخط التحريري للقناة الوطنية تغير بمجرد خروج الترويكا من الحكم..مما يطرح عديد التساؤلات حول "حياد" هذه المؤسسة..و إمكانية إجراء انتخابات شفافة و نزيهة قبل "تحييد" القناة الوطنية و "تحريرها" من السيطرة الواضحة لبعض الأطراف عليها؟ أبو آدم