نشرت صحيفة التلغراف البريطانية فيديو قالت أنه "حصري" عرضت فيه "الأوضاع المزرية اللا إنسانية الرهيبة التي يعاني منها المعتقلون في السجون المصرية". وتمكن شخص من إدخال كاميرا فيديو إلى زنازين سجن أمني مصري، ونقل صورة عن الطريقة التي حشر السجناء فيها بزنازين ضيقة جدا؛ لدرجة اضطر هؤلاء السجناء لتعليق أغراضهم الشخصية حتى يتمكنوا من الجلوس. ويظهر الفيديو كيف تم احتجاز ثلاثة سجناء في الأقبية الانفرادية التي صممت لاستقبال شخص واحد فقط، حيث يجبر السجناء على النوم والأكل وسط الذباب ومياه المجاري العفنة. وبحسب التلغراف، فقد تم تقديم اللقطات وما ورد فيها من شهادات لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) لكي تعمل على تقييمها. وتقول المنظمة إن هذه الشهادات تشبه حالات قامت بتوثيقها سابقا لمؤيدي الإخوان المسلمين الذين تمت معاملتهم بطريقة سيئة. وتعتبر هذه اللقطات هي الأولى من نوعها، التي يكشف فيها عما يجري داخل السجون المصرية، ويقوم سجناء من خلالها بتوجيه اتهامات للحكومة من داخل زنازينها. ويبدو أن السجناء الذين شاركوا في تقديم شهاداتهم اعتبروا أن أهمية الكشف عما يجري وتعرضوا له في السجن يتفوق على المخاطرة المتمثلة بتعرضهم لعمليات الانتقام في حال تم الكشف عن هوياتهم. وتقول الصحيفة إن لقطات الفيديو هي جزء من ملف أعدته شركة محاماة قانونية في لندن تترافع عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للأخوان المسلمين وحزب الرئيس مرسي. ويقوم المكتب بتحويل هذه المعلومات لمحكمة جرائم الحرب الدولية في "هيج" وللشرطة البريطانية "اسكتلند يارد" على أمل صدور قرارات بإلقاء القبض على المسؤولين المتورطين أو المتواطئين على ممارسة التعذيب. Publication de Achahed | الشّاهد.