أكّد المحامي الشريف الجبالي أنّ القيادي في صفوف رجال الثورة بالكرم عماد الدغيج بحالة صحيّة جيّدة ومعنويّاته مرتفعة، ويبلغ سلامه إلى جميع الأهل والأصدقاء وأهل الكرم وجميع من وقف معه في هذه المظلمة المسلّطة عليه، وتحدّث الأستاذ محمد شريف الجبالي عن ملابسات الزيارة الأخيرة التي أدّاها لابن الكرم وأحد أبناء الثورة التونسيّة المجيدة فقال "أديت اليوم زيارة لعماد دغيج بسجن إيقافه بالمرناقيّة، تحادثت معه بخصوص التهم المنسوبة إليه سواء بمحكمة تونس 1 أو بتونس 2 ، ما أود أن أبلغه على لسانه أنّه بحال جيّدة، وأنّه يعامل معاملة جيدة في كنف الاحترام من قبل أعوان وإطارات السجن. كما أنّه حمّلني أمانة أن أنقل تحيّاته وشكره لعائلته التي وقفت معه في محنته، وإلى رجال الكرم وجميع أصدقائه وكل من سانده من محامين وجمعيات وحقوقيين .. ما أود الإشارة إليه أنّ السجن لم يغير من العمدة شيئا، نفس الابتسامة، نفس الثقة في النفس، نفس الأنفة ونفس الصدق الذي عهدته فيه، روح الدعابة أيضا رغم السجن لم تغب عن اللقاء إذ بالمناسبة طلب مني أن أنبّه على عائلته ألا تأتيه مستقبلا " بالبشكوتو الصغير المدور " petit biscuit لأنّ رفاقه في الزنزانة وبحكم خبرتهم حذّروه من أنّ أكله يطول في مدّة السجن". . وكانت وحدات من نقابات الأمن أمهلت الدولة التونسيّة مدّة عشرة أيام للقبض على عماد الدغيج، لكنّها عادت ونفّذت عمليّة اقتحام استعراضيّة للكرم صبيحة اليوم التالي للمهلة، وقامت بتعنيف الدغيج وأهانته ثم عنّفت لاحقا أمّه المسنّة واقتادت الدغيج إلى مكان مجهول قبل أن تعلن لاحقا عن مكان اعتقاله . نصرالدين