على إثر ما اعتبرته "تجاوزات إدارية ذات طابع انتقامي قام بها محمد المؤدب الرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسية في حق عدد من الصحفيين الذين تعرضوا سابقا للتجميد والنقل التعسفية وتدخل الإدارة في التحرير"، أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا وبيّنت النقابة في البيان أنه "أمام تردي ظروف العمل داخل عدد من الإذاعات المركزية والجهوية وعدم توفّر معدات العمل اللازمة لحسن سير المرفق العمومي، وإلى جانب مواصلة احتكار الإدارة العامة للقرارات على المستوى المركزي والجهوي، وأمام إصرار إدارة إذاعة صفاقس على انتهاك حق الصحفي رشيد الكراي على خلفية ممارسته لحقه في التعبير الحر وما كتبه من مقالات ناقدة للترويكا وخاصة لحزب حركة النهضة، ومع تواصل تسليط عقوبة الإقصاء عليه منذ جانفي 2012 نزولا عند رغبة بعض النقابيين غير الممثلين للصحفيين، فإنها تؤكّد رفضها للإجراءات التي وصفتها ب"التعسفية" الصادرة عن الرئيس المدير العام للإذاعة ومطالبته بضرورة التراجع عنها، وفق ما جاء في نصّ البيان الممضى من قبل نقيبة الصحفيين والذي نشر على الصفحة الرسمية للنقابة. وفي نفس السياق، أكّدت نقابة الصحفيين "مساندتها المبدئية غير المشروطة للزملاء في كل تحركاتهم النضالية دفاعا عن حقوقهم المادية والمعنوية" هذا وجددت مطالبتها الحكومة و"الهايكا" بالتسريع بالتعيينات على رأس مؤسسات الإعلام العمومي لوضع حد للتعيينات العشوائية وعلى أساس الولاء السياسي والإداري. ومن جهة أخرى، جددت النقابة دعمها ومساندتها المطلقة للزميل رشيد الكراي الصحفي بإذاعة صفاقس أمام "تواصل إقصائه ومعاقبته ومطالبتها الإدارة العامة برفع هذه المظلمة لاسيما بعد عجز مدير إذاعة صفاقس عن ممارسة صلاحياته نتيجة الضغوط المسلطة عليه من داخل الإذاعة وخارجها" و"تثمينها لوقفة صحفيي إذاعة صفاقس وتضامنهم وانتصارهم لزميلهم ودعوتها كل الزميلات والزملاء إلى مزيد من الالتفاف حول هيكلهم النقابي ومساندة صحفيي الإذاعة التونسية"، حسب ما جاء في نفس البيان.