سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اثر وقفة احتجاجية امام اذاعة صفاقس : " التونسية " تلتقي مدير الاذاعة "محسن التونسي" : مشكل "رشيد الكراي" لا يمت الى حرية التعبير بصلة ... هناك مغالطات وحسابات ضيقة و"الكراي" اساء الى زملائه بزيتونة الاثير
تجمع في العاشرة من صباح اليوم الاثنين عدد من الاعلاميين المنتمين الى اذاعة صفاقس ومن خارجها في وقفة احتجاجية من اجل ما اعتبروه دفاعا عن حرية التعبير ومحاولات وضع اليد على المؤسسات الاعلامية العمومية اي انسجاما مع ما دعت اليه اليوم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والتي قامت اليوم بوقفة احتجاجية بساحة القصبة بالعاصمة . وقبالة مقر اذاعة صفاقس تجمع مع الاعلاميين عدد من الحقوقيين وممثلي احزاب سياسية ووجوه المجتمع المدني ومن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان منادين بعديد الشعارات: وكان رشيد الكراي حاضرا بالوقفة الاحتجاجية حيث شدد في حديثنا معه على ان حرية التعبير لا تقبل المساومة مضيفا انه تعرض الى مضايقات وقرارات تعسفية من ادارة اذاعة صفاقس باعفائه من منصب رئيس قسم الرياضة بالاذاعة ودعوته الى العودة الى قسم الاخبار وعلى انه لم تعد له اية علاقة بالبرامج والاخبار الرياضية الى جانب استقدام عدل منفذ لفتح مكتبه وتغيير القفل . وكان موضوع مشاكل رشيد الكراي بالاذاعة مثارا لكثير من الجدل واسال الكثير من الحبر وهو خلاف انطلق بمقالات كتبها الكراي على اعمدة موقع الكتروني جهوي هو موقع الصحفيين بصفاقس ووجه فيه الكثير من النقد لعديد الاطراف بالاذاعة ووجه اتهامات اخلاقية لبعض العاملين بالمؤسسة مما افرز حالة من الاحتقان الشديد وتحركت النقابة الاساسية بالاذاعة لتعبر عن رفضها لما اسمته تجاوزات الكراي ورفضها التعامل معه .... ليصل الامر في النهاية الى قرار المدير محسن التونسي باعادته الى قسم الاخبار وكنا تحدثنا في عدد سابق عن الموضوع ولذلك بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية فضلنا الاستماع الى الراي الاخر اي راي مدير الاذاعة الجهوية بصفاقس محسن التونسي الذي صرح لنا بما يلي : " ينبغي التفريق بين الدعوة الى حرية التعبير وما يصطلح على تسميته بقضية رشيد الكراي التي لا تمت بصلة لا الى حرية الراي ولا للتعبير فهذا الشخص كان منذ مدة طويلة يفتعل مشاكل وصدامات مع زملائه في المؤسسة وقام بعديد التجاوزات التي اذكر النزر اليسير منها لانها كثيرة ومنها اقتحامه للقاعة اثناء اجتماع رسمي ثم اقتحامه للاستوديو وتهجمه على زملائه بالفاظ سوقية ونابية وايضا قيامه بعقد اجتماع غير قانوني نادى فيه باقالة المدير وحمل الشارة الحمراء وسوء تعامله مع مدير المؤسسة وتهجمه عليه مرارا ثم قيامه بحملة في موقع الصحفيين بصفاقس للتهجم على جميع ابناء الدار ونسائها ومقالاته موجودة ويمكن الاطلاع عليه ... ولان هذه المقالات مست في الصميم زملاءه وبقية اطراف المؤسسة فان الموظفين تجمعوا يوم 13 ديسمبر 2011 وطالبوا باخراجه من مقر الاذاعة كما طالبوا بابعاده عن المسؤولية الادارية في قسم الرياضة كما قرروا عدم التعامل معه وعدم الاعتراف باي وثيقة تحمل توقيعه وعقدوا اجتماعا ثانيا بتاريخ 15 ديسمبر 2011 جددوا فيه نفس المطالب وحددوا لذلك اجلا لا يتعدى يوم 19 ديسمبر 2011 وبالتشاور مع الادارة والنقابة والمدير الفرعي للاخبار تقرر الحاق رشيد الكراي بقسم الاخبار وانهاء التكليف الداخلي بترؤسه قسم الرياضة وذلك في محاولة من الادارة لتهدئة الجو خصوصا وان الموظفين اصدروا بلاغا يحمل توقيع 130 موظفا من مجموع 170 ينتمون الى المؤسسة وشددوا على انهم متمسكون بمطالبهم وجاء بالتالي قرار اعادته الى قسم الاخبار وهو موقعه الطبيعي وطلبنا منه تسليم المكتب الذي كان على ذمته . وقد طلب رشيد الكراي الحصول على اجازة باسبوعين فمكناه منها ولما عاد يوم 2 جانفي 2012 لمباشرة مهامه دخل الى مكتبه وكأن شيئا لم يكن ورفض الاعتراف بالقرار مثلما رفض تسليم المكتب وهدد رئيسه المباشر من مغبة التوقيع على اي وثيقة تمس قسم الرياضة عوضا عنه . وقد ارسلت مذكرة الى المدير الفرعي للاخبار وطلبت منه تفعيل القرار الخاص باعادة الكراي الى قسم الاخبار ولكن هذا الاخير رفض مجددا الامتثال للامر فارسلت اليه مذكرة باسمه طلبت فيها منه تسليم المكتب والعودة الى قسم الاخبار وكالعادة رفض وقال انه لن يغادر مكتبه الا بعد صدور قرار من المحكمة الادارية . واشير الى ان رشيد الكراي امضى يوم 3 جانفي 2012 وثيقة تهم قسم الرياضة وقد رفض التقنيون العمل بها لانهم مجمعون على عدم التعامل معه بصفته تلك وعلى عدم الاعتراف بتوقيعه وقد وجه لي رشيد الكراي مراسلات يصر فيها على عدم التزامه بالمذكرات الموجهة اليه وامام ذلك وبالتشاور بين الادارة العامة وقسم الشؤون القانونية في المؤسسة قررت تغيير قفل مكتبه واصطحبت عدل تنفيذ للاشراف على العملية وهو اجراء قانوني ووقائي . واثر ذلك ارسل لي رشيد الكراي مكتوبا يعلمني فيه انه سيواصل القيام بمسؤولياته الادارية من مكتب مدير فرعي للاخبار مع قيامه بحملة اعلامية شرسة بث فيها العديد من المغالطات واعتبر ان الاجراءات ضده تعسفية وساندته في ذلك النقابة الوطنية للصحفيين من دون ان يتصل بي اي احد من النقابة للوقوف على حقيقة الاحداث وصورة الوضع وهو قام بمغالطتهم بادعاء ان ما يقوم به دفاع عن حرية الراي والتعبير في حين ان تعيينه في قسم الرياضة هو داخلي بيد مدير الاذاعة ويدخل في نطاق صلاحياته ... بل ان قسم الرياضة قانونيا غير موجود وبالتالي فان قرار التكليف او الاعفاء في مثل هذه الحالات يدخل في اطار صلاحيات المدير وهو لا يعتبر قرارا تعسفيا بل في اطار الصلاحيات التي خولها القانون للمدير وبالنسبة لي فانني جئت الى اذاعة صفاقس بعد الثورة لاهداف تتلخص اساسا في توفير حرية الاعلام وتكريس حرية التعبير وتامين الانتقال الديمقراطي وهذا ما حاولت القيام به وانا افتخر بان اذاعة صفاقس حققت استقلاليتها عن كل الاطراف السياسية وهي اذاعة تعمل باستقلالية تامة في اطار حرية التعبير والادارة لا تتدخل في المضامين وفي اختيار الضيوف بشهادة الجميع ويبدو ان هذه المكاسب التي حققناها لا تروق لبعض الاطراف من داخل الاذاعة وخارجها ولا يخفى ان هناك من اراد ان يستولي على منصب مدير للاذاعة واسمه تم ذكره في موقع الصحفيين بصفاقس من قبل مجيئي الى هذه الدار كما هناك من يريد بث البلبلة في الاذاعة وتوجيهها نحو مصالح ضيقة وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا "