خلال افتتاحه لأشغال اليوم الدراسي حول استخدام المياه المعالجة في الميدان الفلاحي الذي نظمه الإتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري بالتعاون مع الديوان الوطني للتطهير ، أكد وزير الفلاحة الأسعد الأشعل على أهمية إعادة استعمال المياه المعالجة في مجال الري نظرا لمحدودية مواردنا المائية و الضغط المتواصل عليها إضافة إلى التغيّرات المناخية. وفي السياق ذاته أشار وزير الفلاحة إلى ضعف إستغلال المياه المعالجة في مجال الريّ حيث لا يتعدّي 13 مليون متر مكعب خلال العشرية الأخيرة. و أضاف الأسعد الأشعل أن مؤشرات إستغلال المناطق السقويّة المهيّأة للريّ و التى تمسح حوالي 8100 هكتار تعتبر غير مرضية وترجع أساسا إلى تردي نوعية المياه المعالجة المتأتية من محطات التطهير و عدم استجابتها للمواصفات التونسية، و عدم توفر المياه المعالجة المعدة للري بصفة متواصلة ببعض المناطق ، وقدم شبكات الري، و عزوف الفلاحين عن إستعمال هذه المياه ولاسيما بالشمال، و كذلك نقص في إحاطة المستغلين و توعيتهم. هذا وشدد وزير الفلاحة على ضرورة تذليل الصعوبات التى تعترض هذا القطاع من خلال إحكام التنسيق بين الأطراف المتدخلة مبرزا الإجراءات التى يتعين تركيز الاهتمام عليها والتي تمثل عنصرا هاما في إنجاح منظومة الري بالمياه المعالجة ومن أهمها: -إنجاز دراسة إستراتجية لتثمين المياه المعالجة بإعادة إستعمالها في الري تأخذ بعين الإعتبار مختلف الجوانب الفنية والإقتصادية و المالية و الإجتماعية. -تحسين نوعية المياه المعالجة و الحرص على ضمان مطابقتها للمواصفات . -تدعيم المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بالإعتمادات اللازمة لإنجاز التحاليل المطلوبة طبقا للنصوص القانونية. -الإستفادة من نتائج البحث العلمي المنجزة . -تكثيف التوعية و التحسيس في هذا المجال .