“انعكاس 2009′′ هو عنوان المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين الذي افتتحه مساء اليوم الجمعة بدار الفنون بالبلفيدير السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث بحضور جمع كبير من اهل الفن والثقافة والمولعين بالفن التشكيلي.ويشارك في هذا المعرض 160 رساما تونسيا يمثلون مختلف الاجيال والمشارب الفنية من محترفين وعصاميين الى خريجي معاهد الفنون بما جعل اللوحات المعروضة تمثل توليفة جميلة من الاعمال الفنية المختلفة في لغتها التشكيلية وفي اثرها على المشاهد. وقد استمع الوزير لدى اطلاعه على الاعمال المعروضة لشروحات الهيئة المديرة للاتحاد ولبعض الفنانين العارضين الذين بينوا ان اختيار عبارة “انعكاس” كعنوان لهذه الدورة الجديدة يحيل على دلالات عديدة يلتقى فيها الجمالي والانشائي بما هو سيكولوجي واجتماعي وثقافي وتاريخي ويلامس اهم الاشكاليات الراهنة المتعلقة بالمسالة الابداعية. من ناحيته عبر السيد عبد الرؤوف الباسطي عن اعجابه بالاعمال المعروضة والتي تعكس ما يتمتع به الفنان التشكيلي التونسي من حس فني مرهف تدعمه الدراسة الاكاديمية بالنسبة للعديد من الرسامين وهو ما افرز هذه اللوحات التي تساهم في اثراء المدونة التشكيلية التونسية. ودعا الرسامين للاتفاف حول اتحادهم باعتباره هيكلا هاما يعمل على تاطيرهم وتوفير الفرص لعرض انتاجهم. ومثل هذا اللقاء الافتتاحي مناسبة لتوزيع جوائز وزارة الثقافة والمحافظة على التراث السنوية في مجال الفن التشكيلي وقد تحصل هذا العام على الجائزة الاولى الفنان رجب بن زرمدين وعلى الجائزة الثانية محفوظ السالمي. يذكر ان للمعرض فضاء ثان بقصر خير الدين يعرض فيه عدد اخر من اللوحات ويتواصل معرض اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين الى غاية 17 ماى 2009 .