يؤدى السيد فرانسوا فيون الوزير الأول الفرنسي زيارة رسمية إلى تونس يومي 23 و24 أفريل 2009 .وقد أكد السيد سارج دى غالي سفير فرنسابتونس خلال ندوة صحفية أنه من المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تحقيق تقدم في عديد القرارات والملفات المتفق عليها خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى إلى تونس من 28 الى 30 أفريل 2008 ومن بينها الاتفاق المبدئي بين الحكومتين التونسية والفرنسية حول التعاون في المجال النووى التي سيتم توقيعها رسميا بمناسبة زيارة الوزير الاول الفرنسي. وأوضح في هذا السياق ان فرنسا ستدعم بمقتضى هذه الاتفاقية تونس في انجاز محطة كهربائية نووية من الممكن أن تدخل حيز العمل في أفق 2020 /2025 . كما اشار الى التوقيع على اتفاقية في مجال الطيران تنص على اقتناء 16 طائرة من نوع /اربيص/ واحداث وحدة للانتاج في تونس مختصة في صنع قطع غيار الطائرات تحت اشراف “ايروليا” التابعة لشركة /اربيص/ كما ذكر السفير الفرنسي بالاتفاقية المبرمة بين البلدين حول الهجرة والتنمية المتضامنة والتي تشمل 77 مهنة تم ضبطها بالاخذ بعين الاعتبار عروض الشغل في فرنسا والكفاءات المقترحة من قبل تونس. ولاحظ السيد سارج دى غالي على صعيد اخر أن عدد التأشيرات الممنوحة للتونسيين قد ارتفع بنسبة تتراوح بين 7 و8 بالمائة مبينا أن سنة 2008 شهدت منح نحو 80 الف تأشيرة أى بنسبة تقدر ب 90 بالمائة ومبرزا الارادة التي تحدو فرنسا لتيسير منح تأشيرات التنقل. وتطرق على صعيد اخر الى الاتفاقية الاطارية للشراكة الاقتصادية والمالية التي سيتم في اطارها التوقيع على خط تمويل بقيمة 40 مليون أورو /75 مليون دينار/ مخصص للمؤسسات التونسية الصغرى والمتوسطة. وأفاد بان الوزير الاول الفرنسي سيكون مرفوقا بوزراء التعليم العالي والصناعة والنقل والتعاون والفرنكوفونية الى جانب وفد يضم 70 رئيس مؤسسة فرنسية. كما سيكون مرفوقا بعدد هام من رؤساء المدارس الفرنسية الكبرى للتوقيع على اتفاقيات شراكة مع الجامعات التونسية وذلك في اطار الحرص على تعزيز مجال التكوين وأعلن في هذا المضمار عن قرب احداث مدرسة للهندسة في تونس بجانب جامعة باريس دوفين التي من المقرر ان تفتح أبوابها خلال السنة الجامعية القادمة. وأكد السفير الفرنسي أن المبادلات بين تونسوفرنسا وبالرغم من الأزمة المالية العالمية تواصل تطورها بنسبة بلغت 2 بالمائة مضيفا أن المبادلات في الاتجاهين وصلت سنة 2008 الى 7.2 مليار أورو.