مثلت افاق التعاون التونسي الفرنسي في مجال التعليم العالي محور جلسة عمل انعقدت يوم الجمعة بتونس بتونس باشراف السيد لزهر بوعوني وزير التعلم العالي والبحث العلمي التكنولوجيا ونظيرته الفرنسية السيدة فاليري بيكريس.واستعرض الوزير نجاحات تونس فى اصلاح منظومة التعليم العالي الذي يولي اهمية خاصة لمهننة التعليم معبرا عن الرغبة في الاستئناس بالتجربة الفرنسية في هذا المجال.كما اكد على تعزيز التعاون في مجال البحث التكنولوجي عبر احداث مدارس مشتركة في مستوى الدكتوراة مشيرا الى الافاق الواعدة التى تفتحها الاطروحات التقنية امام الشباب التونسي على المستويين الوطني والعالمي. ودعا المؤسسات الفرنسية المجددة الى الاقبال على العمل بالقطب التكنولوجي بسيدي ثابت المختص في البيوتكنولوجيا المطبقة في مجالات الصحة والصناعات الصيدلانية. وسلط الوزير الضوء على التعاون القائم بين تونس والاتحاد الاوروبي مبرزا النتائج الايجابية التي حققتها المشاريع المندرجة في اطار البرنامج الاطار السادس للاتحاد الاوروبي حول البحث والتنمية. ومن ناحيتها اكدت الوزيرة الفرنسية للتعليم العالي والبحث توافق اهتمامات البلدين مشيرة بالخصوص على الشهادات المزدوجة في مجال السياحة. واعربت عن استعداد بلادها لمعاضدة جهود تونس في مجال تكوين المهندسين والتقنيين في التكنولوجيا النووية. علما ان فرنسا تستعد لاحداث معهد وطني للتكوين المختص في هذا المجال. كما اقترحت الوزيرة تعزيز التربصات في مادة اللغة العربية بتونس لفائدة الطلبة الفرنسيين. واجرى الوزيران قبل ذلك محادثة تمحورت حول التعاون الثنائي والسبل الكفيلة بدعمه. وثمنت الوزيرة الضيفة المستوى المرموق للكفاءات التونسية مبرزة بالخصوص ما تسنى لها ملاحظته من حضور للمراة فى مجال البحث خلال زيارتها صباح الجمعة معهد باستور بتونس. يذكر انه من بين الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ثلاث اتفاقيات تتنزل في اطار تعزيز الشراكة بين مؤسسات جامعية وعلمية تونسية وفرنسية تهدف بالخصوص الى دعم التكوين في مجالات النقل والطاقة والبيئة.