القى رئيس الدولة بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل خطابا جدد فيه التحية لكل الشغالين بالفكر والساعد ولكل المؤسسات واللجان الاستشارية وابرز ما شكلته الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية في القطاعين العام والخاص من فرصة متجددة لتعزيز الحوار الاجتماعي كخيار ثابت للنهوض بقطاع التشغيل وارساء علاقات مهنية سليمة ومتطورة قائمة على التفاهم والوفاق والتكامل . واعرب عن ارتياحه للنتائج الايجابية التي افضت اليها هذه المفاوضات مكبرا المسؤولية التي تحلت بها مختلف الاطراف وادراكهم العميق لخصوصيات المرحلة وما تطرحه من تحديات جسيمة في شتى الميادين . واعلن الرئيس زين العابدين بن علي بهذه المناسبة عن قراره بالزيادة في الاجر الادني المضمون في القطاعين الفلاحي وغير الفلاحي وستتولي الحكومة ضبط مقدار هذه الزيادات بعد التشاور مع المنظمات المهنية المعنية واعرب عن امله في ان تكون الزيادات حافزا على مزيد البذل وتحسين الانتاجية مذكرا في هذا الخصوص بما اذن به من حوار وطني حول الانتاجية خلال هذه السنة بما يساعد على بلورة السبل الكفيلة بتحسين الانتاجية دعما للقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وابرز ما يمثله النظام الجديد للتامين على المرض من تحول نوعى في منظومة التغطية الاجتماعية والصحية مؤكدا ضرورة تظافر جهود مختلف الاطراف المعنية من اجل الاعداد المحكم لاصلاح انظمة التقاعد بما يؤمن المنافع التي تسديها لمختلف الشرائح الاجتماعية. وبعد ان استعرض ما حظيت به الموارد البشرية من رعاية فائقة لاسيما في القطاعات الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وتشجيعا للمؤسسات الصغرى على النهوض بالسلامة المهنية اذن رئيس الدولة بتمكين هذه المؤسسات من قروض للغرض بسقف لا يتجاوز خمسة الاف دينار وبشروط ميسرة مع منحة تساوى 50 بالمائة من قيمة القرض. كما اذن بمراجعة الية القروض والمنح التي يسندها الصندوق الوطني للتامين على المرض لفائدة المؤسسات وذلك بتيسير شروط الحصول عليها والتخفيض في نسبة الفائدة بما يحفزها على مزيد المشاريع في مجال الصحة والسلامة المهنية واعلن الرئيس زين العابدين بن علي في ذات السياق عن احداث / جائزة للصحة والسلامة المهنية / تسند سنويا الى المؤسسات التي تتميز في هذا الميدان واثني في ختام خطابه على ما يحدو كل الاطراف من شعور نبيل بالمسؤولية ووعى عميق بدقة المرحلة وعزم على كسب الرهانات بما يؤمن لمسيرة التنمية بالبلاد كل اسباب النجاح ومواصلة التقدم باصرار واقتدار ثقة بالحاضر وتفاوءلا بالمستقبل.