راهن النجم الساحلي على تحقيق الفوز في مباراته امام اهلي طرابلس الليبي لحجز تاشيرة عبوره الى دور المجموعتين لكاس رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم في حين يامل النادى الصفاقسي وقوافل قفصة في تخطي عقبة كل من شبيبة ابيدجان الايفوارى وحرس الحدود المصرى من اجل التاهل الى الدور ثمن النهائي لكاس الاتحاد الافريقي. في كاس رابطة الابطال يستضيف النجم الساحلي غدا السبت بالملعب الاولمبي بسوسة اهلي طرابلس في مباراة يعلق عليها فريق جوهرة الساحل امالا كبيرة لضمان صعوده الى دور المجموعتين وانقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض على الصعيد المحلي. وعلى الرغم من النتيجة الايجابية التي عاد بها النجم الساحلي من ليبيا حيث تعادل صفر/صفر فان ممثل كرة القدم التونسية في هذه المسابقة يبقى مطالبا بتوخي الحذر وعدم استسهال المهمة امام منافس يملك في صفوفه عدة لاعبين دوليين وتمكن خلال الدور الماضي من احداث مفاجاة من العيار الثقيل بازاحته فريق شبيبة القبائل الجزائرى بفوزه ذهابا 2-1 وايابا 1- صفر. وفي ظل غياب الظهير الايمن سهيل بالراضية لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية ومتوسط الميدان الدفاعي حمدى المبروك بداعي الاصابة ينتظر ان يبادر المدرب الفرنسي/الالماني للنجم الساحلي غيرنوت روهر بالتعويل على رضوان الفالحي لتنشيط الرواق الايمن مقابل الاعتماد على بسام البولعابي في محور الدفاع الى جانب عمار الجمل على ان يتم الاعتماد على محمد علي نفخة والبرازيلي ايفرسون بيريرا كلاعبي ارتكاز لتامين عملية افتكاك الكرة. وفي المقابل سيشهد الخط الامامي تعزيزا هاما بعودة سادات بوكارى الذى كان قد تخلف عن لقاء الذهاب بسبب عقوبة الانذار الثاني وهو ما من شانه ان يضفي مزيدا من التوازن على اداء الخط الامامي ويساهم اكثر في انجاح رهان التهديف خصوصا وان المهاجم الغاني يمر بفترة انتعاش قصوى تجسدت في تسجيله لثلاثية في مباراة الجولة الاخيرة للبطولة امام نادى حمام الانف /7- صفر/. ورغم فارق الخبرة بين النجم الساحلي الذى يملك في خزائنه 8 كووس افريقية تحصل عليها في السنوات ال14 الاخيرة وبين اهلي طرابلس الساعي الى اهداء كرة القدم الليبية ترشحها الثاني الى دور المجموعتين في رابطة الابطال بعد الاول عام 2007 عن طريق الاتحاد فان المباراة تبقى صعبة باعتبارها تصنف ضمن لقاءات الاجوار التي عادة ما تطغى عليها الحسابات التكتيكية وتتميز بالاندفاع البدني. اما في كاس الاتحاد الافريقي فيبدو النادى الصفاقسي حامل لقب النسختين الاخيرتين في مامن من المفاجات عندما يواجه بعد غد الاحد مضيفه شبيبة ابيدجان الايفوارى بالنظر الى نتيجة الذهاب التي حسمها فريق عاصمة الجنوب لمصلحته بثنائية نظيفة. وبعد خروجه من الدور نصف النهائي لدورى ابطال العرب على يد الوداد البيضاوى المغربي سيوجه النادى الصفاقسي تركيزه خلال الفترة القادمة الى كاسي تونس والاتحاد الافريقي من اجل تجديد العهد مع الالقاب الوطنية الغائبة عنه منذ 2004 من جهة ومواصلة ريادته القارية من جهة اخرى. ويعول النادى الصفاقسي كعادته في مثل هذه المواعيد الحاسمة على خبرة لاعبيه على غرار المدافع الهداف عصام المرداسي ولاعب الارتكاز هيثم مرابط وصانع الالعاب عبد الكريم النفطي والمهاجم الايفوارى بلاز كواسي الذين اكدوا في اكثر من مناسبة انهم يحذقون السفر في ادغال افريقيا بما مكنهم من كسب عدة مباريات هامة وتحقيق انتصارات باهرة. وسيكون بامكان المدرب غازى الغرايرى الاعتماد على كامل رصيده البشرى وهو ما سيتيح له مزيدا من الخيارات الفنية في مختلف الخطوط ويعزز من فرص نجاح الفريق في هذه المباراة التي ستشكل اختبارا هاما قبل مباراة النادى البنزرتي في اطار الدور نصف النهائي لكاس تونس يوم الخميس القادم في صفاقس. وخلافا للنادى الصفاقسي تبدو مهمة قوافل قفصة صعبة جدا في التاهل الى الدور القادم عندما يستقبل بعد غد الاحد حرس الحدود المصرى الذى كان حسم جولة الذهاب في مدينة الاسكندرية بنتيجة عريضة 3/صفر/. وسيحاول القوافل مع ذلك الدفاع عن حظوظه لقلب المعطيات او على الاقل لتحقيق انتصار معنوى لرد الاعتبار وتدعيم رصيد الثقة لدى اللاعبين الذين تنتظرهم مقابلة مصيرية يوم الثلاثاء 12 ماى مع مستقبل المرسى لحساب الجولة الختامية لبطولة الرابطة المحترفة الاولى رهانها ضمان البقاء في مصاف النخبة. ويعتبر نادى حرس الحدود من الفرق الصاعدة في البطولة المصرية وقد توج في فيفرى الماضي باول لقب له على الصعيد المحلي في مسابقة الكاس بفوزه في الدور النهائي على انبي بركلات الترجيح وهو يحتل حاليا المركز الثالث في البطولة في اعقاب الجولة الثامنة والعشرين برصيد 49 نقطة بفارق 8 نقاط عن الاسماعيلي المتصدر. ويتطلع حرس الحدود الى نحت مسيرة قارية تكون مشابهة على الاقل للعام الماضي عندما توفق في بلوغ دور المجموعتين لكاس الاتحاد الافريقي الذى قدم خلاله وجها محترما بفوزه على ارضه بالخصوص على كل من النادى الصفاقسي والنادى الافريقي لكنه لم يتمكن من التاهل الى النهائي بعد ان انهى التصفيات في المركز الثاني للمجموعة الاولى.