انتظم يوم الخميس بقابس ملتقى وطني حول افاق قطاع المياه المعدنية ودور الجهاز المصرفي في دفع الاستثمار وتطوير القطاع.وسجل الملتقى الذى أشرف عليه السيدان المنذر الزنايدى وزير الصحة العمومية وتوفيق بكار محافظ البنك المركزى التونسي مشاركة عدد كبير من المستثمرين ومسوءولي القطاع المصرفي حيث جرى استعراض مجموعة من المشاريع التي تبحث عن تمويلات وتقديم مشروع المدينة السياحية الاستشفائية بالخبيات من معتمدية الحامة الى جانب التعريف بالحوافز والتشجيعات الممنوحة لفائدة المستثمرين في القطاع وخطوط التمويل الخارجية المتوفرة له.وابرز وزير الصحة العمومية فى افتتاح الاشغال الافاق الواعدة امام قطاع المياه المعدنية بفضل وجود مقدرات طبيعية هامة بمختلف جهات البلاد وتوفر طلب داخلي متزايد وطلب خارجي قابل للتطور وميزات تفاضلية من ضمنها المناخ الملائم لحفز الاستثمار الاجنبي فى تونس. واستعرض الاجراءات التى اقرها رئيس الدولى لتطوير قطاع المياه المعدنية والرفع من قدرته التنافسية ولا سيما ضمن الخطة الهادفة لتعزيز موقع تونس كقطب لتصدير الخدمات الصحبة فى أفق سنة 2016. ومن جانبه اكد محافظ البنك المركزى التونسي اهمية الندوات الجهوية للشراكة والاستثمار فى دفع المشاريع فى القطاعات المجددة ذات القيمة المضافة العالية ومنها الخدمات الصحية المرتبطة بقطاع المياه المعدنية الذى ينطوى على امكانات تصديرية هامة. ولاحظ ان بلدان حوض المتوسط توفر سوقا واسعة لا مناص من دعمها وتامين وفائها عبر تطوير الخدمات المقدمة وتحسين جودتها وملاءمتها مع تطور الطلب ومطابقتها مع المقاييس العالمية وارساء سياسة ترويجية ناجعة بما يعنيه ذلك من دعم الاستثمار على المستويين المادى والتكنولوجي وفي الموارد البشرية والمهارات من الاطارات الطبية وشبه الطبية. وذكر السيد توفيق بكار بالندوات التي التأمت سنة 2008 في عشر ولايات داخلية وتم تقييم نتائجها خلال اجتماعات عقدت بالبنك المركزى واسفرت ن 614 مشروع حظيت باهتمام موءسسات التمويل باستثمارات جملية قيمتها 727 مليون دينار. وقد انطلق حوالي 58 بالمائة من هذه المشاريع بعد في الانتاج او هى بصدد دخول طور النشاط لتوفر 9216 موطن شغل. ويمثل حاملو الشهائد العليا قرابة 60 بالمائة من باعثي هذه المشاريع. واشار الى التطور المتواصل لمساهمة القطاع المصرفي من ذلك انه في مجال تمويل الموءسسات ارتفعت تدخلات الجهاز المصرفي بحوالي 14 بالمائة سنة 2008 مقابل 9 فاصل 6 سنة 2007 وهي نسبة هامة باعتبار التطورات الاخيرة للظرف الاقتصادى والمالي العالمي. واكد على دعم مساهمة قطاع الخدمات في تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني مبرزا الحرص على استشراف افاق هذا القطاع من خلال بعث مجلس وطني من اهم المهام الموكولة اليه اقتراح الاصلاحات والاجراءات الكفيلة بتطوير اداء قطاع الخدمات من خلال العمل على تطوير الفرص التي توفرها السياحة الصحية.وفي جانب اخر من زيارة وزير الصحة العمومية ومحافظ البنك المركزىي لقابس تم بالمستشفى الجهوى اعطاء اشارة انطلاق أشغال بناء القسم الاقليمي للامراض السرطانية والمركز الاقليمي لنقل الدم وقسم تصفية الدم باعتمادات قيمتها مليون و 400 الف دينار. وتبلغ طاقة استيعاب القسم الاقليمي للامراض السرطانية 20 سريرا فيما يشتمل مركز تصفية الدم على قاعة علاج وقاعة علاج استعجالي وقاعة عزل ستتوفر بها 13 الة لتصفية الدم. كما كانت مناسبة لافتتاح مركز الصحة الاساسية بالرواجحية من معتمدية قابسالمدينة ومعاينة سير النشاط بمختلف أقسام المستشفى المحلي بالحامة ومشروع توسعة قسم الاستعجالي. وتم ايضا افتتاح فرع للاتحاد الدولي للبنوك بمدينة الحامة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز شبكة الفروع البنكية بمختلف معتمديات ولاية قابس.