تم يوم الجمعة الإعلان رسميا عن الآليات الجديدة لمبادرة التحالف العالمي حول التكنولوجيات والتنمية من طرف الأممالمتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات وذلك في إطار أشغال اليوم الثاني من المؤتمر العلمي الدولي الثاني الملتئم بالحمامات حول “تكنولوجيات المعلومات والاتصال والنفاذ الرقمي للمعوقين”. وتوفر هذه الآليات مرجعية وإستراتيجية عمل تساعد أصحاب القرار على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز نفاذ الأشخاص المعوقين إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وتتمثل هذه الآليات المعلن عنها في صيغتها الانقليزية فحسب في جملة من البرمجيات والنصوص الموضوعة على ذمة الدول المصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لمتابعة كل ما يتعلق بتنفيذ هذه الاتفاقية. وقد تم بالمناسبة الإعلان عن تولي وحدة البحث في تكنولوجيات المعلومات والاتصال بجامعة تونس ترجمة هذه الآليات الجديدة إلى اللغتين العربية والفرنسية. ويعتبر إقرار منظمة الأممالمتحدة للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة خلال شهر ديسمبر 2006 حدثا مميزا في حياة الأشخاص المعوقين لكونها من أهم المرجعيات التي تعزز مكانتهم داخل مجتمعاتهم وتنهض بأوضاعهم وتوسع مجالات اندماجهم. ويذكر في هذا الإطار أن تونس كانت من الدول الأوائل التي وقعت على الاتفاقية بتاريخ 31 مارس 2007 بمقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك . ومن جهة أخرى، خصص جانب هام من أعمال اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الدولي الثاني حول “تكنولوجيات المعلومات والاتصال والنفاذ الرقمي للمعوقين” لعرض تجارب المجتمع المدني التونسي في مجال الإحاطة بالمعوقين وتعزيز نفاذهم إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصال لاسيما في إطار جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين والاتحاد الوطني للمكفوفين والجمعية التونسية لمساعدة الصم . وبين عرض هذه التجارب العناية الفائقة التي يحظى بها المعوقون في تونس من قبل مختلف المتدخلين من هياكل عمومية أو منظمات وجمعيات وذلك تكريسا للتمشي التضامني الوطني الذي يقوم على مبدإ تكافؤ الفرص وتعزيز نفاذ كل الفئات بما فيها الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصال .