تعكف مختلف الهياكل المعنية بالنظافة وحماية البيئة على تكثيف تدخلاتها من أجل القضاء على مختلف أسباب الإزعاج ومظاهر التلوث الناجم عن ارتفاع نسق الاستهلاك خلال الموسم الصيفي. وقد استهدفت التدخلات التي يتم انجازها بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية من بلديات وغيرها إزالة النقاط السوداء والتنظيف عبر القيام بالحملات الاستثنائية للنظافة وجهر الأودية وتنظيف وتهيئة الشواطئ وتوظيف مختلف لآليات البيئية المتاحة من اجل تأمين ديمومة النظافة و نقاوة المحيط في مختلف الجهات والجماعات الحضرية وكذلك الريفية. كما تعززت هذه الجهود بعمليات توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام قصد تحسيس المواطنين بضرورة التحلي بسلوك ايجابي ومسؤول للمحافظة على المكاسب البيئية وعدم بروز مظاهر التلوث والنقاط السوداء التي تم القضاء عليها. وتجدر الإشارة إلى التقدم الملحوظ في نسق الغلق التدريجي للمصبات العشوائية بمختلف الجهات وفتح مصبات مراقبة طبقا لما جاء في البرنامج الرئاسي لتونس الغد. وواصل الديوان الوطني للتطهير من جهته برامجه المتعلقة بجهر الشبكة وملحقاتها بالتوازي مع الأنشطة الاستثنائية المتعلقة بجهر الأودية ومجارى المياه وأحواض تجميع مياه الأمطار إلى جانب تفريغ سبختي أريانة والسيجومي المكلف بتعهدهما. وقد خصص الديوان 213 شاحنة بمختلف أصنافها الجاهزة والشافطة والعملاقة والمزدوجة لجهر حوالي 8800 كلم من الشبكة و 252000 منشاة مراقبة الي جانب جهر 500000 صندوق ربط علاوة عن مواصلة أنشطته المتصلة بتجديد وتهذيب الشبكة القديمة المتداعية للسقوط تفاديا للانسداد وانبعاث الروائح الكريهة. كما قام إلى غاية الشهر الحالي بجهر وتنظيف 61 وادي ومجرى على امتداد 163 كلم موزعة على تسعة ولايات وهي تونسواريانة ومنوبة وبن عروس ونابل وسوسة والقيروان وصفاقس وبنزرت كما يجرى حاليا تنظيف ومداواة أحواض تجميع مياه الأمطار والذي يبلغ عددها 31 حوضا سعتها 880 ألف متر مكعب. ويتواصل العمل في نفس الإطار لضخ ما يناهز 16 مليون متر مكعب من مياه سبخة السيجومي ليبلغ معدل ارتفاع المياه بالسبخة 60 صم وهو المستوى العادي لمثل هذه الفترة حيث من المتوقع أن يجف تماما خلال أوائل شهر جويلية. أما بالنسبة لسبخة أريانة فقد تم ضخ ما يقارب 9 مليون متر مكعب من مياه السبخة نحو البحر حيث من المتوقع جفافها تماما خلال شهر جوان 2009 . ومن ابرز التدخلات التي تمت في الفترة الأخيرة تكثيف الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات من حملات تجميع النفايات البلاستيكية بالشواطئ والطرقات المؤدية لها. وفي إطار الإعداد للموسم الصيفي بمنطقة تونس الكبرى قامت الوكالة الوطنية لحماية المحيط بحملات صيانة وتعهد المساحات الخضراء و ذلك بإزالة الأعشاب الطفيلية بالفضاءات وتعهد الغراسات بالشذب والعناية ودعم هذه الفضاءات بنباتات الزينة من الزهور وغيرها وتم في هذا الإطار التدخل على مستوى الطرقات والمسالك الرئيسية. وقد وضعت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي استعدادا للموسم الصيفي خطة متكاملة للتنظيف والتمشيط والغربلة ورفع الأعشاب البحرية يمتد تنفيذها على 4 أشهر من جوان إلى سبتمبر. كما أعدت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالتعاون مع جميع المتدخلين برنامجا وطنيا للعناية بالمحيط الساحلي والسياحي. ويتضمن هذا البرنامج جملة من العمليات تتمثل في التنظيف الآلي لأهم الشواطئ العمومية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل المصطافين. كما برمجت الوكالة عددا من التدخلات الاستثنائية منها بالخصوص تنظيف يدوى والى لضفاف سبخة السيجومي وانجاز حاجز ترابي للحد من الضغوط على السبخة فضلا عن تمشيط وتنظيف ضفاف سبخة اريانة وازالة الفضلات الصلبة ورفع النفايات من محيط السبخة. وعلي غرار السنة الفارطة تم التدخل بصفة استثنائية بخليج المنستير و ذلك بازالة الطحالب البحرية التي تتسبب في انبعاث روائح الكريهة بالمنطقة الواقعة بين خنيس وقصيبة المديوني.