خصصت ورشة عمل نظمها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى يوم الاثنين بتونس للنظر في مختلف الاستعدادات لموسم حصاد الحبوب.وبين السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية لدى افتتاحه اشغال الورشة ان الحبوب تعتبر رافدا رئيسيا لتحقيق الامن الغذائي للشعوب مذكرا بالاهمية التي توليها الدولة لقطاع الحبوب حيث بادرت بوضع خطة وطنية للنهوض بالقطاع 2009 / 2016 تهدف الى الارتقاء بمعدلات الانتاج الى حدود 27 مليون قنطار سنويا. واكد ان تحقيق هذا الهدف يتطلب مزيد التحكم في التقنيات من خلال تكثيف استعمال البذور الممتازة وحسن اختيار الاصناف الملائمة حسب المناطق واحكام عمليات مكافحة الاعشاب الطفيلية والتسميد ومكننة القطاع فضلا عن ضرورة تطبيق التداول الزراعى واعتماد الخارطة الفلاحية كمرجع اساسي. اشار الى ضرورة الاستعداد المبكر والجيد لضمان تجميع صابة الحبوب في احسن الظروف وتوفير كل مستلزمات الحصاد والتجميع وتهيئة طاقات الخزن والنقل الضرورية. وبين تدني نسبة التجميع المسجلة في السنتين الاخيرتين مقارنة بالنسبة المجمعة خلال مواسم المخطط العاشر. وافاد ان نسبة التجميع خلال سنتى 2007 و2008 كانت في حدود 40 بالمائة من الانتاج مقابل 53 بالمائة خلال سنوات المخطط العاشر. واوضح السيد مبروك البحرى رئيس المنظمة الفلاحية ان تحسن قطاع الحبوب خلال الموسم الحالي يعتبر نتاج تعاون بين المهنة والادارة وللجهود التي بذلها الباحثون على مستوى الاحاطة الفنية بالمنتجين وذلك في اطار شراكة بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى والمعهد الوطنى للبحوث الزراعية بتونس. ودعا الفلاحين الي تسديد ديونهم البنكية وتسليم الصابة في الاجال المحددة ليتمكنوا من الحصول على المنحة الاستثنائية التي اقرها رئيس الدولة. واكد على ضرورة مضاعفة الجهود لجمع الصابة وخزنها والتقليص اكثر ما يمكن من نسب ضياع الصابة. وتجدر الاشارة الى انه تم خلال هذا الموسم بذر حوالي 354ر1 مليون هك حبوب منها 554 الف هك شعير و 640 الف هك قمح صلب و94 الف هك حبوب مروية. وتطورت كميات البذور الممتازة التي تم استخدامها هذا الموسم الى 265 الف قنطار بغية الارتقاء بانتاج البذور الممتازة الي مستوى 450 الف قنطار سنة 2011 . وبلغت المساحات المبذورة والتي تمت مداواتها ومكافحة الاعشاب الطفيلية بها حوالي 530 الف هك وتم استعمال 180 الف طن من مادة الامونيتر في عملية التسميد الازوطى ومداواة حوالي 150 الف هكتار ضد الامراض الفطرية منها 140 الف هكتار ضد التبقع السبتورى.