تحصلت مؤخرا ست قباضات مالية على شهادة الجودة حسب المواصفات العالمية “ازو 9001′′ وذلك بعد خضوعها لتدقيق خارجي من قبل المكتب العالمي ” فاريتاس ” المختص في الإشهاد المعتمد. وتحصلت على هذه الشهادة قباضات الحمامات والحي الإداري باريانة والمنزه السادس وشارع الحبيب ثامر ونهج غاندي والمدينة الجديدة. وقد تم الاعتماد في عمليات التقييم على مقاييس مضبوطة تتعلق أساسا بخدمة المواطن بما في ذلك تحسين ظروف الاستقبال وتقليص مدة الانتظار إلى جانب إحكام مراحل انجاز العمليات وسلامتها واختصار آجال إسدائها. ويتنزل هذا المجهود في نطاق إستراتيجية شاملة وضعتها وزارة المالية بمتابعة خاصة من لدن رئيس الجمهورية ترمى إلى النهوض بجودة الخدمات التي تقدمها مصالح الوزارة للمتعاملين معها خاصة وتحسين مناخ الأعمال عامة وذلك من خلال تعصير أساليب العمل واعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة بما يمكن من إضفاء النجاعة المطلوبة على مستوى الخدمات ويساهم في ربح الوقت كعامل من عوامل نجاح المعاملات وتحسين جودة الخدمات. وشرعت وزارة المالية في هذا الإطار ومنذ سنة 2008 في تركيز مطرفيات الدفع الالكتروني صلب عدد من القباضات المالية الموجودة بتونس العاصمة ثم تم في مرحلة موالية تعميم هذه التجربة ليصل اليوم عدد القباضات المجهزة بمطرفيات الدفع الالكتروني إلى 47 قباضة مالية موزعة على ولايات الجمهورية . وتتواصل المجهودات حثيثة في هذا المجال من أجل مواصلة تركيز هذه المطرفيات في أكبر عدد ممكن من القباضات المالية وتكمن أهمية هذه المنظومة في ما توفره من سلامة العمليات وتفادى طول الانتظار. إذ يمكن عبر موقع الواب لوزارة المالية التعرف على القباضات المجهزة بمطرفيات الدفع الالكتروني الموزعة على ولايات الجمهورية. وإضافة إلى منظومة التصريح عن بعد الموضوعة على ذمة المؤسسات التي يفوق رقم معاملاتها مليوني دينار، قامت وزارة المالية بإحداث خدمة جديدة على الخط تمكن المواطنين والمؤسسات من إتمام عمليات تعمير التصاريح الجبائية واحتساب مبلغ الأداء المستوجب عبر شبكة الانترنات مع خلاص المعاليم المستوجبة ابتداء من اليوم الموالى لدى القباضة المالية التي يختارها المعنى بالأمر. وتمكن هذه الوسيلة من التثبت من المعطيات المدرجة بالتصاريح وتفادي أخطاء إدراج المعلومات إضافة إلى كونها توفر إمكانية التأكد قبل التوجه إلى القباضة المالية من مبلغ الأداء المستوجب علاوة على أنها تساعد على تجنب الاكتظاظ وتوفير الوقت خاصة أيام الذروة والحد من التنقلات المتتالية وغير المجدية إلى القباضة المالية. وتمثل مجمل هذه الخدمات عن بعد عاملا إضافيا لتحسين تنافسية المؤسسة ومردوديتها بالنظر إلى ربح الوقت الذي توفره هذه الخدمات لفائدة المؤسسة من جهة وتحسين مناخ الأعمال من جهة أخرى.