تنبيه/ اضطراب في التزود بالمياه بهذه الجهة..    عاجل/ حادثة تهشيم معدات بمستشفى القصرين: هذا ما قرره القضاء في حق المعتدين..    هيئة السلامة الغذائية: مروّج إشاعة ''الدلاع مسموم'' هارب والعدالة تلاحقه    أرقام صادمة: هذه ديون "الستاغ" لدى الدولة والخواص والمواطنين..!    فرنسا تشترط الإفراج عن رعاياها لرفع العقوبات على إيران    جندوبة: حريقان يأتيان على هكتار من القمح وكوخ من التبن بمزرعةتابعة للمركب الفلاحي بالكدية ببوسالم    "الصحة العالمية" تعلن إجلاء 23 مريضا من غزة..    عاجل : طلاق بالتراضي بين فوزي البنزرتي و الاتحاد المنستيري ...تفاصيل    عاجل/ الرصد الجوي يصدر نشرة متابعة..وهذه التفاصيل..    تنظيم سهرة فلكية بعنوان 'نظرة على الكون' بقصر اولاد بوبكر بمنطقة البئر الاحمر بولاية تطاوين    وزير الفلاحة يوصي مراكز التجميع ومركبّات الحبوب بسليانة باتّخاذ كلّ التّدابير لحماية الصّابة وإنجاح الموسم    الحماية المدنية : اخماد 161 حريقا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    موجة عنيفة من حرائق الغابات تجتاح تركيا    اختتام اللقاءات الأكاديمية ببيت الحكمة يوم السبت بمحاضرة عن "الثقافة الوطنية في عصر العولمة" يقدمها الأستاذ توفيق بن عامر    نجم المتلوي: تواصل التحضيرات .. وإيفواري يخضع للإختبارات    الرابطة الأولى: لاعب جديد يعزز صفوف الإتحاد المنستيري    إنتقالات: باير ليفركوزن الألماني يتعاقد مع مدافع ليفربول الإنقليزي    الدفاع عن المستهلك: أسعار معقولة في السوق...وهذه المنتجات الأكثر ربحًا    بلدية تونس تدعو متساكنيها الى الاسراع بالانتفاع بالعفو الجبائي لسنة 2025    الهلال السعودي يعلن انضمام المغربي حمد الله للمشاركة في كأس العالم للأندية    مرتضى فتيتي يطرح "ماعلاباليش" ويتصدّر "يوتيوب" في اقلّ من 24 ساعة    رد بالك من الماسكارا اللي تقاوم الماء..هاو علاش    برد الكليماتيزور بالليل... خطر صامت؟    "فضيحة": لحوم ملوثة تتسبب في وفاة طفل وإصابة 29 شخصا..#خبر_عاجل    سعيّد: إعادة هيكلة المؤسسات وإبعاد من فشلوا... والشعب أولى بالفرص    عاجل : وفاة لاعب مشهور في حادث مروّع    "نتنياهو" يتوعد بالقضاء على حماس..#خبر_عاجل    محرز الغنوشي: أمطار رعدية بهذه المناطق.. بعد هذا الوقت    الحماية المدنية تحذّر: تيارات مائية ساحبة تهدّد حياتكم...وهذه طرق الوقاية    التيارات البحرية الخطيرة: كيف تتصرف لإنقاذ حياتك؟    بشرى سارة لمرضى السرطان..    السخانة مش ديما مضرة.. تنجم تكون دوا!    وزارة الصحة تعقد اليوم جلسة تفاوض جديدة مع الأطباء الشبان..    مقتل 4 أشخاص وإنقاذ 23 إثر غرق عبارة قبالة بالي    لي سيو-يي.. رحيل مفاجئ لنجمة الدراما الكورية يثير التساؤلات    ما تخبئه الكواكب ليوم الخميس 3 جويلية: يوم حاسم لمواليد الأبراج المائية والنارية    عاجل: صفقة جديدة للنادي الإفريقي    اليوم: ارتفاع درجات الحرارة ...والشهيلي حاضر    وزير الخارجية ونظيره العماني يؤكدان على ضرورة متابعة تنفيذ توصيات الدورة 16 للجنة المشتركة التونسية العمانية    أكثر من 30 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ منتصف الليل    محمد صلاح يتصدر قائمة أغنى اللاعبين الأفارقة لسنة 2025 بثروة قدرها 110 ملايين دولار    كوريا الشمالية تصعد لهجتها ضد الولايات المتحدة    وزير التجهيز: تقدم ملحوظ في أشغال الطريق السيارة تونس-جلمة [فيديو]    رئيس الجمهورية يستقبل وزير خارجية سلطنة عمان: علاقات تاريخية متميزة    تراشق فايسبوكي بين خميس الماجري ومحجوب المحجوبي: اتهامات متبادلة بالتكفير والتطبيع و«الإفتاء للراقصات»    باجة: رياح رملية قوية وتحذيرات من تقلبات جوية وأمطار غزيرة    أخبار الحكومة    تاريخ الخيانات السياسية (3) خيانة بني أبيرق في عهد رسول الله    بنزرت: حجز 34 ألف بيضة مخبأة بمستودع عشوائي ببنزرت الجنوبية    التحقيق مع راغب علامة بقضية "المكالمة الهاتفية" المسرّبة    عاجل/ تغييرات في رحلات "تونيسار" من وإلى فرنسا خلال هذه الفترة    عاجل/ هذا ما تقرّر ضد إمرأة ستينيّة تهرّب الكوكايين من تركيا الى تونس    وفاة مفاجئة للمطرب المصري الشاب أحمد عامر    3 حاجات لازم تخليهم سرّ عندك...مش كلّ شيء يتقال    عاجل/ موجة حر الأسبوع المقبل..وهذه التفاصيل..    ماهر الهمامي يدعو إلى إنقاذ الفنان التونسي من التهميش والتفقير    كيفاش تستغل دارك والا محلك وتدخل منهم فلوس؟    تاريخ الخيانات السياسية (2)... قصّة أبي رُغال في هدم الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



“شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح” تاليف الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور الاول اصدار جديد لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث
نشر في أخبار تونس يوم 10 - 12 - 2008

” شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح” هذا الكتاب من تاليف الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور الاول قاضي تونس ومفتيها المتوفي سنة 1868 وهو من أبرز أعلام النصف الاول من القرن التاسع عشر وبدايات نصفه الثاني قام بمراجعته والتقديم له الدكتور جمال الدين دراويل والاستاذ عبد الوهاب الدخلي اعتمادا على نسختين نادرتين وفرهما الاستاذ الدكتور محمد العزيز أبن عاشور من ذخائر المكتبة العاشورية العامرة بالكتب والمصنفات.وابن عاشور من أبرز مدرسي جامع الزيتونة في عصره وعلى يديه تخرج أبرز اصلاحيي النصف الثاني من القرن التاسع عشر كمحمد بيرم الخامس / توفي سنة 1889/ وسالم بوحاجب / توفي سنة 1924/ وغيرهما.
تولى قضاء تونس سنة 1851 وسمي سنة 1857 عضو المجلس الاكبر الذى تأسس بمقتضى عهد الامان الصادر في السنة ذاتها.
عرف بسعة علمه واستقلالية رأيه وحرية فكره ورفضه الركون الى اراء القدامى وعيا منه ان الحياة تسير وتتشكل بلا توقف وأن المبحث التشريعي ينبغي أن يتطور مع تطور الحياة وتغير حاجيات الناس.
ترك الشيخ محمد الطاهر أبن عاشور الاول تاليف عديدة مطبوعة ومخطوطة أشهرها شرحه على بردة الامام شرف الدين البوصيرى / توفي سنة 1295/ الموسوم ب “شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح” الذى طبع للمرة الاولى سنة 1879 بمصر والمرة الثانية سنة 1933 بتونس باشراف حفيده الاستاذ الامام محمد الطاهر ابن عاشور / توفي سنة 1973/.
في “شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح” حلل هذه القصيدة الشهيرة التي صارت زينة المحافل المولدية في العالم العربي الاسلامي تحليلا شافيا وأبان عن معانيها بيانا ضافيا.
وأبدى في هذا الشرح من التخريجات النحوية والتحقيقات اللغوية والملاحظات البلاغية والنفحات الصوفية ما يجعل القارىء يوقن أنه امام كبير من أهل العلم.
ويعد شرح الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور الاول لقصيدة /البردة/ التي أشاد فيها الامام البوصيرى بخصال الرسول صلى الله عليه وسلم وتغنى بمولده ومجد جهاده وصبره في سبيل نشر الرسالة الاسلامية أشهر هذه الشروح وأدقها وأعمقها.
ومع اجلال أبن عاشور لمن تقدمه من العلماء الذين تصدوا لشرح البردة وأبرزهم أبن مرزوق / توفي سنة 1441/ فقد ناقش اراءهم ورد الكثير من تخريجاتهم وتأويلاتهم مقيما الدليل على أن المدرسة الفكرية التونسية ترفض التقليد وتروم الاجتهاد وترى أن حركة الفكر والادب ينبغي أن لا تتوقف أو تتكلس وأن احترام الاوائل والاعتراف بريادتهم وسبقهم لا يتعارض مع نقدهم وتجاوزهم.
وكشف هذا التاليف عن خصوصية هذه المدرسة وما تتميز به من عمق ودقة في النظر واعتدال واتزان في الروءية وسعة ورحابة في الافق.
وهذا ما يفسر اندراج هذا الكتاب في سلسلة /أمهات الكتب / التي عملت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث منذ سنوات على اصدارها للتعريف بالثقافة التونسية وأعلامها وخصوصياتها ودورها في اغناء الثقافة العربية الاسلامية خاصة والفكر الانساني عامة وحرصت دار الجنوب للنشر على اخراجه في طبعة أنيقة تجعل الاقبال على قراءته ميسرا سائغا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.