ترأس السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة يومي السبت والأحد أشغال الدورة 11 لملتقى رجال الأعمال التونسيين بأوروبا التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس. وشارك في هذا الملتقى الذي تنظمه سفارة تونس بباريس وديوان التونسيين بالخارج ممثلون عن مؤسسات التمويل وهياكل الدعم والعديد من المستثمرين ورجال الأعمال التونسيين المنتصبين بأوروبا. وبين السيد عفيف شلبي لدى افتتاحه أشغال هذه التظاهرة العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للجالية التونسية المقيمة بالخارج عموما ولرجال الأعمال والكفاءات التونسية العاملة خارج ارض الوطن على وجه الخصوص. وأكد المجهودات المبذولة من أجل الإحاطة بهذه الجالية ودعم اندماجها في المسار التنموي ومشاركتها في عملية النمو والتنمية الشاملة. وأشار الوزير بهذه المناسبة التي حضرها بالخصوص سفير تونس بباريس إلى أهمية الدور المنوط بعهدة الجالية التونسية في خصوص النهوض بالاستثمارات نظرا للخبرة التي اكتسبتها في العديد من المجالات الاقتصادية وللتحويلات المالية التي تنجزها والمقدرة ب2 فاصل 4 مليار دينار سنة 2008 مسجلة بذلك تطورا بنسبة 8ر8 بالمائة مقارنة بسنة 2007. وأفاد أن عدد المشاريع المصرح بها من طرف التونسيين المقيمين بالخارج بلغ 682 مشروعا سنة 2008 باستثمارات تقدر ب30 مليون دينار مقابل فقط 320 مشروع مصرح بها سنة 2007 . وبين المجهودات المبذولة من اجل مساندة المؤسسات التونسية في الظرف الاقتصادي الحالي المتسم بأزمة عالمية مشددا على أن إجراءات دعم المؤسسات المصدرة تم اتخاذها من طرف رئيس الدولة منذ سنة 2008 مضيفا أن هذا الدعم تكرس بالخصوص من خلال إقرار حملة النهوض بالصناعة التونسية في البلدان الأوروبية بهدف دعم استقطاب موقع تونس لدى المستثمرين والصناعيين الأوروبيين. ودعا السيد عفيف شلبي التونسيين المقيمين بالخارج إلى بذل المزيد من المجهودات بهدف مزيد استقطاب الاستثمارات لتونس مبرزا المجالات المستقبلية التي توفرها الصناعة والخدمات على ضوء الدراسة الإستراتيجية حول الصناعة التونسية في أفق 2016 . وأوضح الوزير ضرورة ضمان متابعة ما سيسفر عنه الملتقى ودعم انخراط رجال الأعمال التونسيين في أولويات العمل التنموي التونسي في مجال بعث المؤسسات واستحثاث نسق الاستثمارات الأجنبية.