باريس 1 جوان 2009 (وات) ترأس السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة يومي السبت والاحد اشغال الدورة 11 لملتقى رجال الاعمال التونسيين باوروبا التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس. وشارك في هذا الملتقى الذى تنظمه سفارة تونس بباريس وديوان التونسيين بالخارج ممثلون عن مؤسسات التمويل وهياكل الدعم والعديد من المستثمرين ورجال الاعمال التونسيين المنتصبين باوروبا. وابرز السيد عفيف شلبي لدى افتتاحه اشغال هذه التظاهرة العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للجالية التونسية المقيمة بالخارج عموما ولرجال الاعمال والكفاءات التونسية العاملة خارج ارض الوطن على وجه الخصوص. واكد المجهودات المبذولة من اجل الاحاطة بهذه الجالية ودعم اندماجها في المسار التنموى ومشاركتها في عملية النمو والتنمية الشاملة. واشار الوزير بهذه المناسبة التي حضرها بالخصوص سفير تونس بباريس الى اهمية الدور المنوط بعهدة الجالية التونسية في خصوص النهوض بالاستثمارات نظرا للخبرة التي اكتسبتها في العديد من المجالات الاقتصادية وللتحويلات المالية التي تنجزها والمقدرة ب2 فاصل 4 مليار دينار سنة 2008 مسجلة بذلك تطورا بنسبة 8ر8 بالمائة مقارنة بسنة 2007. وافاد ان عدد المشاريع المصرح بها من طرف التونسيين المقيمين بالخارج بلغ 682 مشروعا سنة 2008 باستثمارات تقدر ب30 مليون دينار مقابل فقط 320 مشروع مصرح بها سنة 2007 . وابرز المجهودات المبذولة من اجل مساندة المؤسسات التونسية في الظرف الاقتصادى الحالي المتسم بازمة عالمية مشددا على ان اجراءات دعم المؤسسات المصدرة تم اتخاذها من طرف رئيس الدولة منذ سنة 2008 مضيفا ان هذا الدعم تكرس بالخصوص من خلال اقرار حملة النهوض بالصناعة التونسية في البلدان الاوروبية بهدف دعم استقطاب موقع تونس لدى المستثمرين والصناعيين الاوروبيين. ودعا السيد عفيف شلبي التونسيين المقيمين بالخارج الى بذل المزيد من المجهودات بهدف مزيد استقطاب الاستثمارات لتونس مبرزا المجالات المستقبلية التي توفرها الصناعة والخدمات على ضوء الدراسة الاستراتيجية حول الصناعة التونسية في افق 2016 . واوضح الوزير ضرورة ضمان متابعة ما سيسفر عنه الملتقى ودعم انخراط رجال الاعمال التونسيين في اولويات العمل التنموى التونسي في مجال بعث المؤسسات واستحثاث نسق الاستثمارات الاجنبية.