مثلت تقنيات استعمال الإذاعة الرقمية في السيارة وعبر الإنترنت محور أشغال اليوم الثاني للندوة الدولية حول “الإذاعة الرقمية” المنعقدة يومي 4 و5 جوان الجاري بمقر اتحاد إذاعات الدول العربية بالعاصمة في اطار الدورة الثانية لمهرجان الإذاعة التونسية. وتم خلال الجلسة الخامسة التي ترأسها السيد لوران فينات ممثل عن الاذاعة البلجيكية ومحورها /الإذاعة الرقمية في السيارة/عرض جملة من المداخلات تناولت الدور الهام لصناعة السيارات في وجود إذاعة رقمية. وفي ذات السياق أوضحت السيدة كريستال دانوي ممثلة عن مشغل فرنسي يعنى ببث الراديو الرقمي/في دى ال/ أن لصناعة السيارات دور محوري في نشر الإذاعة الرقمية من خلال وضع تصميم هندسي لجملة من المعلومات تفيد السائق حول التوقعات الجوية والتحذير من حوادث المرور ليوفر الراديو المتنقل المتابعة والمراقبة في آن واحد. ومن جهته تطرق السيد هاينز فرايربدش ممثل عن جمعية أوروبية للخدمات المتعلقة بمعلومات الطريق إلى ضرورة العمل على تطوير معايير جمع المعلومات في مجال تقنيات الإعلام المروري من خلال تحديد تصورات جديدة تجعل من الراديو أداة مستقلة وتوفر محطات للتوزيع من أجل إقامة نوع من التناغم بين المعايير الرقمية. كما تناول السيد توماس كوش أحد المسؤولين في الإذاعة الألمانية تاريخية وآفاق الإذاعة الرقمية حيث سلط الضؤ على انتظارات المستمعين من هذه الإذاعة والمتمثلة خاصة في إرشادهم حول آخر أخبار سعر المحروقات وتحديد أماكن الاستراحة للسائقين وهو ما يفرض حسب رأيه على مصنعي السيارات ومصنفي أجهزة الإستقبال إيجاد برمجة ذكية لتغطية حاجة المستعملين. أما الجلسة السادسة التي ترأسها السيد براد سبانسير ممثل عن هيئة الإذاعة البريطانية فقد تركزت حول /الإذاعة في الإنترنت والإذاعة عبر الإنترنت/ وفي هذا الصدد تحدث السيد جايمس كريدلاند ممثل عن هيئة الإذاعة البريطانية عن كيفية الربط بين الراديو والإنترنت من خلال استعمال تقنيات مرنة وبسيطة تجمع بين المعلومات التي يبثها الراديو والبيانات التي تظهر على الإنترنت مشيرا إلى أنه سيتم مع موفى سنة 2009 إنتاج أجهزة راديو تشمل النظام التناظري “اف ام” والنظام الرقمي “داب”. وفي مداخلته كشف السيد اندريا بورنينو ممثل عن الإتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون عن إحداث جهاز لاستقبال الراديو عبر الإنترنت ويعمل هذا الجهاز الذي تم تصميمه في أشكال مختلفة على تحديد برتوكول التدفق من خلال ضبط معايير جديدة لتوسيع سوق المستهلكين على المستوى العالمي. أما السيد داكلان كيندى ممثل عن شركة “كاتش” الإيرلندية المختصة في صناعة الراديو فقد تطرق إلى المجال الموسيقي واستعمالاته الواسعة عبر المواقع الإذاعية في شبكة الإنترنت داعيا إلى مزيد استثمار المنسق الموسيقي /ديدجي/ كأداة للتخاطب بين المستمعين. ومن جانبها أبرزت السيدة آمال عدواني باعثة إذاعة “درة المتوسط” عبر الإنترنت الأهداف التربوية لهذه الإذاعة الناطقة باللغات العربية والفرنسية والانكليزية والتي تساهم في مزيد حث شباب المتوسط على استعمال التكنولوجيات الحديثة وتدعيم الحوار بينهم في كل المجالات.