نظمت وزارة التنمية والتعاون الدولي ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي اليوم الاثنين بالتعاون مع جمعية الصداقة التونسية الصينية منتدى اقتصاديا تونسيا صينيا حول الاستثمار والتجارة. وبحث المنتدى الذي شارك فيه 120 من صانعي القرار الاقتصادي في كلا البلدين سبل تطوير التعاون بين تونس ومنطقة شنغاي أكبر المدن الصينية. وأفاد السيد عبد الحميد التريكي كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي في افتتاح المنتدى أن العلاقات التونسية الصينية التي تعود إلى بداية الستينات تتميز اليوم بتعاون اقتصادي أكثر كثافة وتنوعا. وذكر بأن 23 اتفاقية تنظم العلاقات بين البلدين في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والتقنية والعلمية والقانونية. وأضاف أن الصين تعد شريك تونس الاقتصادي الأول في آسيا موضحا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ارتفع من 210 م د سنة 2001 الى 1200 م د سنة 2008. ولاحظ أن مستوى الاستثمار والشراكة بين البلدين لايزال محدودا جدا إذ لا تعد تونس اليوم سوى 6 شركات ذات مساهمة صينية /من أصل 3000 شركة أجنبية تتركز في البلاد/منها 4 شركات تنشط في الصناعة واثنتان في الخدمات وتشغل 390 شخصا. وأشار كاتب الدولة إلى أن تونس دعمت جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة بفضل ما أقرته من إصلاحات وما وفرته من بنى تحتية في مجالات النقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصال وتهيئة المناطق الصناعية مؤكدا التنافسية الاستثمارية والاقتصادية للوجهة التونسية سواء في الفترات العادية أو خلال الأزمات. ومن ناحيتها لاحظت السيدة لي بيفن سفيرة الصين بتونس أن المنتدى الاقتصادي يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون التونسية الصينية في مجالي التجارة والاستثمار خاصة بمنطقة شنغاي التي تعد أكبر مدينة صينية. وأفاد السيد تانغ دنغجي نائب عمدة شنغاي المكلف بالمبادلات الاقتصادية والتجارية مع الخارج أن المنتدى يمثل مناسبة لتحديد فرص التبادل الجديدة بين تونس ومدينة شنغاي. ويتضمن المنتدى مداخلات حول مناخ الأعمال وفرص الاستثمار بتونس وعقد لقاءات بين رجال الأعمال الصينيين والتونسيين.