قدمت اللجان الفنية المكلفة بمتابعة سير موسم الحبوب خلال ندوة انتظمت يوم السبت المنقضي بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس استنتاجاتها بالنسبة لسير موسم الحالي والتي تهم خاصة تقريب نتائج البحوث العلمية الى الفلاحين. وكان رئيس الدولة قد أذن بتكوين هذه اللجان خلال الاحتفال بالعيد الوطني للفلاحة يوم 12 ماى 2008 . وتنقسم الفرق البحثية الفنية الى فريق الحبوب بمناطق الشمال الغربي شبه الرطب وفريق الحبوب بمناطق الشمال الغربي شبه الجاف وفريق الحبوب المروية وفريق الشعير وفريق الشعير بالجنوب وفريق الميكنة الفلاحية. كما تم خلال نفس الندوة تقديم مشاريع البحث الايلافية حول الزراعات الكبرى وخاصة منها مشروع استنباط اصناف الحبوب والأعلاف المتأقلمة مع المتغيرات المناخية ومقاومة الأمراض بالإضافة الى مشاريع تهم الشعير المطري والقمح الصلب والبقوليات وتنمية الشعير بالجنوب. وقد توج هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقيات بين مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي ومنسقي المشاريع الايلافية. وأكد السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى اهمية عمليات التاطير التي قامت بها فرق البحث لفائدة الفلاحين على عدة مستويات لا سيما وانها مكنت الباحثين انفسهم من التعرف عن كثب على مشاغل منتجي الحبوب وتقييم نتائج بحوثهم على الميدان. وقامت هذه الفرق خلال موسمي 2007-2008 و2008-2009 بنحو 100 زيارة ميدانية الى المناطق المعنية بانتاج الحبوب. وقدم كاتب الدولة بالمناسبة برنامج المعهد الوطني للزراعات الكبرى الذى سيتكفل مستقبلا بتنسيق وتنظيم هذه الانشطة للربط بين العمليات البحثية والفلاح. وأبرز من جهة أخرى الأهمية التي توليها تونس للنهوض قطاع الحبوب وبلوغ الأمن الغذائي الوطني مستعرضا اهم ملامح الخطة الوطنية للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي والتي ترمي الى تحقيق معدل انتاج قدره 27 مليون قنطار الى جانب الاجراءات الرئاسية التي اقرها المجلس الوزاري المنعقد يوم 20 ماى 2009 في سبيل تعزيز حظوظ القطاع.