توجه اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه يوم الثلاثاء بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول إلى سير التعاون بين تونس والبلدان الشقيقة والصديقة والمؤسسات الإقليمية والدولية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف في ضؤء الاتفاقيات المبرمة والمشاريع الجاري تنفيذها والبرامج المرسومة للفترة القادمة. وأسدى رئيس الدولة تعليماته بمتابعة تجسيم مختلف هذه الاتفاقيات والمشاريع وخاصة منها مشاريع الشراكة المستجيبة للأولويات الوطنية وذات المحتوى المعرفي الرفيع والقيمة التكنولوجية العالية . كما أكد أهمية إحكام استفادة المؤسسات الوطنية من اتفاقيات التعاون القائمة وذلك بالخصوص عبر تعزيز التواصل مع الباعثين وأصحاب الأعمال في الدول الشريكة وتبادل التجارب والخبرات وتنمية الاستثمارات والمشاريع المشتركة والاندراج في شبكات الترويج والتوزيع الإقليمية والدولية . ومن جهة أخرى، اطلع رئيس الجمهورية على نتائج اليوم الوطني لمحاضن المؤسسات الذي انتظم في نهاية الأسبوع المنقضي بمشاركة عدد من الباعثين ومؤسسات التمويل والإحاطة والمساندة ومن الكفاءات التونسية والأجنبية والذي مكن من استعراض تجارب متميزة في مجال إحداث المؤسسات وتنميتها. وأوصى الرئيس بن علي بإيلاء الأفكار والمقاربات المنبثقة عن هذه الندوة ما هي به جديرة من اهتمام ومتابعة بما يسهم في مزيد تفعيل شبكة محاضن المؤسسات في البلاد ودعم مقومات نجاعتها ومردودها . وتولى رئيس الجمهورية ختم القانون المتعلق بالوكالة العقارية الصناعية والذى يتيح للباعثين العقاريين اقتناء مقاسم مهيأة من الوكالة لإقامة بناءات معدة للبيع أو للكراء بما يمكن من الاستجابة لطلبات المستثمرين المتصلة باقتناء أو تسويغ محلات صناعية جاهزة . كما تولى ختم القانون المتعلق بالملكية الأدبية والفنية مجددا بالمناسبة ما يوليه من بالغ الأهمية لحماية حقوق المؤلفين والمبدعين ومنتجي المصنفات الأدبية والفنية . وكلف رئيس الدولة الوزير الأول بافتتاح الدورة الحادية عشرة لمنتدى قرطاج للاستثمار الذي ينتظم يومي 24 و25 جوان الجاري.