تطلع تونس الى ان تكون قطبا متوسطيا في مجال إسناد الخدمات والتكنولوجيا وقد سعت في سبيل ذلك إلى تأمين كل حظوظ نجاحها. وأكد السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال في تدخله يوم الخميس في جلسة العمل الثالثة الملتئمة في اطار منتدى قرطاج للاستثمار حول موضوع “تونس وجهة أورومتوسطية للاسناد الخارجي” على الجهود المبذولة لتأمين محيط تنافسي قادر على حفز الاستثمار في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال. واستعرض الوزير في هذا الصدد مختلف المؤشرات التي تبرز النقلة النوعية التي سجلها القطاع بفضل الاستثمارات الهامة في مجال تحسين البنية الاساسية والنهوض بالموارد البشرية ودفع الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص. وقد بلغت مساهمة قطاع التكنولوجيات المعلومات والاتصال في الناتج المحلي الإجمالي 10 بالمائة سنة 2008 وينتظر أن تصل إلى 5ر13 بالمائة في نهاية المخطط الحادي عشر للتنمية 2007-2011. وبين أن النهضة التكنولوجية التي تعيش على وقعها تونس ساهمت في استقطاب العديد من المشاريع الهامة والمجددة وذات المحتوى المعرفي العالي إلى جانب جملة من المشاريع الخدماتية. وأضاف أن العناية ستتركز على تحسين مستوى الخدمات لفائدة المؤسسات ولاحتضان العديد منها في تونس حيث سيتم في هذا الصدد توسعة قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال في منطقة النحلي (شمال العاصمة) على مساحة 36 هكتارا علما وأن المرحلة الأولى منه تدخل حيز العمل في جانفي 2010 لتوفر 2500 موطن شغل عند الانطلاق فضلا عن توسعة أخرى في اتجاه منوبة على مساحة 54 هكتارا ستكون المرحلة الأولى منها جاهزة في جانفي 2010 لتوفر 2500 موطن شغل. ودعا مدير مجمع سفران السيد فرنسوا انورغا إلى استغلال موقع تونس وما يتوفر بها من مناخ أعمال تنافسي ويد عاملة كفأة وكلفة جيدة للاستثمار على المدى الطويل وأرساء شراكة رابحة مع النسيج الصناعي المحلي والإستفادة من الدعم الذي توفره هياكل الدعم العمومية. وأعرب السيد جيان المدير العام لشركة “ال جي الكترونيكس تونيزي” على الرغبة في تطوير استثمارات الشركة في تونس ولا سيما نشاط البحث والتطوير في ضوء ما تتوفر عليه البلاد من مهارات وذكاء وقدرة على استيعاب التكنولوجيات الحديثة فضلا عن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. وأشار السيد سامي السماوي المدير العام لمنطقة المغرب العربي لشركة “ايتش بي” أن مركز المتابعة الرائد عالميا في مجال التكنولوجيات الحديثة يعد الخامس من نوعه في العالم وسيساهم في تطوير المشهد التكنولوجي في البلاد بما يؤمنه من أنشطة واعدة وأخرى تتعلق بالبحث والتجديد علما وأن المركز سيساهم في إحداث 800 موطن في أفق 2010 .