بلغ معدل الانتاج الوطني من الاسماك منذ 6 او 7 سنوات حوالي 100 الف طن. كما لم يسجل الانتاج العالمي في هذا المجال تطورا ملحوظا مما عزز الاقبال على تربية الاسماك للرفع من مستوى الانتاج من ناحية وللاستجابة للحاجيات المتزايدة من هذه المادة الحيوية التي تكتسي قيمة غذائية ثابتة من ناحية اخرىطن.كما لم يسجل الانتاج العالمي في هذا المجال تطورا ملحوظا مما عزز الاقبال على تربية الاسماك للرفع من مستوى الانتاج من ناحية وللاستجابة للحاجيات المتزايدة من هذه المادة الحيوية التي تكتسي قيمة غذائية ثابتة من ناحية اخرى. ذلك بالخصوص ما اكده السيد عامر بن عمر الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد الساحلي في حديث خص به جريدة “الفلاح/ التي يصدرها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى. وتفيد الاحصائيات المتوفرة في هذا المجال ان معدل الاستهلاك السنوى للمواطن التونسي من الاسماك يتراوح بين 9 و10 كيلوغرامات مقابل 15 كلغ كمعدل استهلاك في المنطقة المتوسطية (25 كلغ في فرنسا و45 كلغ في اسبانيا و75 كلغ في اليابان). وعلى هذا الاساس يتعين العمل على تحسيس المستهلك التونسي لزيادة استهلاكه من السمك وهو ما يحتم زيادة الانتاج الوطني من هذه المادة بالاعتماد خصوصا على قطاع الاحياء المائية والاقفاص العائمة. وقد مرت تربية الاسماك البحرية في تونس بمرحلتين تمثلت الاولى في بناء احواض بحرية والتركيز بالخصوص على تربية انواع معينة من الاسماك مثل القاروص والورقة. وتعتمد هذه التجربة تقنية جلب المياه من البحر الى احواض ترابية او خرسانية وتم استعمالها بداية الثمانينات الى حدود التسعينات. اما المرحلة الثانية فتتمثل في استعمال الاقفاص داخل البحر وهي طريقة مكنت من تحسين جودة الانتاج والضغط على التكاليف. وعلى مستوى القيمة الغذائية لهذا النوع من الاسماك فتفيد التحاليل التي اجراها المعهد الوطني للتغذية ان بعض الاصناف من الاسماك المرباة اكثر واحسن قيمة غذائية من اسماك البحر. لذلك وبالنظر للافاق الواعدة لقطاع تربية الاسماك في تونس تم وضع خطة وطنية في المجال تهدف الى تحقيق انتاج يلبي الحاجيات الوطنية المتزايدة من الاسماك ويفتح المجال امام القطاع الخاص للاستثمار فضلا عن النهوص بالتصدير.