تولى السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث يوم الاربعاء افتتاح متحف جربة للتراث التقليدى الذى يندرج ضمن المشاريع المنجزة في اطار برنامج التعاون مع البنك العالمي بهدف احياء التراث الثقافي والنهوض بالسياحة الثقافية عبر تطوير المنتوج الثقافي وصياغة برنامج تسويق جديد وناجع للتراث الثقافي. واطلع الوزير على ما تزخر به قاعات عرض هذا المتحف من صور ومشاهد حية تنقل بدقة ملامح من التراث الثرى لجزيرة جربة بالاعتماد على كل أشكال العرض المتحفي من لوحات وصور مدعمة بوسائط سمعية بصرية حديثة. وتعرف السيد عبد الرؤوف الباسطي رفقة والي مدنين وممثل عن البنك العالمي على الحياة الجربية وعادات الجزيرة وطرق عيش أهلها وابداعاتهم في تطويع الطبيعة لتحقيق حاجياتهم وانجاز أنشطة فلاحية وحرفية مختلفة. وفي كلمة توجه بها بهذه المناسبة في متحف جربة للتراث التقليدى بجربة حومة السوق أوضح السيد عبد الرؤوف الباسطي أن هذا المتحف يجسم حرص الرئيس زين العابدين بن علي على الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية وتعريف المواطن التونسي بتراثه وخصوصيات بلاده وتطوير الفعل الثقافي. وثمن الوزير هذا المكسب الثقافي الهام الذى قال انه يجدد العلاقة بين التونسي وتراثه ويعرف الزائر الاجنبي بالموروث الثقافي الثرى لبلادنا بما يحفزه لزيارة عدة مواقع بالجزيرة ليطلع عن كثب على هذا التراث الذى اختزله المتحف. ونوه السيد عبد الرؤوف الباسطي بالتعاون مع البنك العالمي في انجاز هذا المتحف الذى هو جزء من برنامج متكامل يرتكز على دعم الاطار التشريعي والمؤسساتي لتحسين التصرف في التراث ودعم المنتوج الثقافي وتهيئة المواقع الاثرية الى جانب وضع برنامج تكوين في الغرض. وأكد أن هذا المتحف سيثرى المنتوج الثقافي السياحي بالجزيرة وسيعززه لتبقى تونس أرض الثقافات وملتقى الحوار والحضارات للسياحة الثقافية فيها دور طلائعي. ومن جهته نوه ممثل البنك العالمي بالتجربة التونسية وبسياستها الثقافية في حماية التراث واحيائه وتنميته مذكرا بالبرنامج الذى يتنزل فيه هذا المشروع والذى يشمل 3 متاحف بكل من جربة وسوسة وباردو. وزار الوزير من جهة أخرى معالم تاريخية وثقافية بجربة حومة السوق شملت برج الغازى مصطفى الذى أقيم في عهد ابي فارس الحفصي احد أمراء الدولة الحفصية للتصدى لغارات الاسبان على جزيرة جربة مطلعا على ما سيشهد من أشغال ترميم. كما تعرف على مشروع ترميم مسجد ومدرسة سيدى ابراهيم الجمني المقدرة تكاليفه بحوالي 100 الف دينار وذلك بعد أن اطلع على النشاط الثقافي الذى تقترحه على روادها دار الثقافة فريد غازى عبر النوادى والورشات ومعارض الفنون التشكيلية. وزار الوزير مسرح الهواء الطلق الذى مثل فضاء ثقافيا وتنشيطيا هاما بمدينة حومة السوق بما احتضنته من حفلات وسهرات خلال المهرجانات وغيرها.