تم صباح اليوم بتونس التوقيع على العقود الخصوصية بين شركة اتصالات تونس وست شركات جهوية للنقل بكل من ولايات بنزرت ونابل وصفاقس وسوسة وقابس ومدنين والمتعلقة بتركيز نظام مراقبة الأسطول عبر تقنيات تحديد الموقع وذلك خلال جلسة عمل اشرف عليها السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل. وتندرج هذه الاتفاقيات التي حضر موكب توقيعها السيد منتصر وايلي الرئيس المدير العام للاتصالات تونس والرؤساء المديرين العامين لشركات النقل في إطار تعزيز السلامة في مجال النقل البرى للمسافرين. وشكلت هذه الجلسة فرصة لمتابعة مشروع ربط الحافلات بتقنيات تحديد الموقع (G.P.S) الذي كانت له انعكاسات ايجابية على مستوى مواعيد السفرات والاقتصاد في الطاقة بنسبة 4 بالمائة . وقد تم تجهيز 320 حافلة بهذه الأنظمة في انتظار تعميم هذه التقنيات على بقية الأسطول. وأكد السيدان عبد الرحيم الزواري ومنتصر وايلي على اهمية تظافر الجهود لاستكمال تركيز هذه الانظمة قبل العودة المدرسية لما توفره هذه الانظمة من مزايا لاسيما منها متابعة الاسطول عن بعد والتحكم في حركته بصفة حينية والاقتصاد في الطاقة وتامين سلامة المسافرين واتخاذ الاجراءات اللازمة عند حدوث طارىء. و يندرج هذا المشروع في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة في نوفمبر 2008 بين اتصالات تونس والشركة الوطنية للنقل بين المدن والشركات الجهوية لنقل المسافرين. وللتذكير فإن نظام تحديد الموقع GPS يعتبر جزءا هاما من منظومة عمل الأقمار الصناعية في الوقت الراهن ، وقد شاع مؤخرا استخدام هذا النظام في الكثير من دول العالم ، وتعددت تطبيقاته العملية . وتتعدد استخدامات هذا النظام بشكل يصعب حصرها ، ففي الوقت الراهن ، عمدت الكثير من شركات النقل العالمية وشركات الشحن إلى متابعة حركة آلياتها وسفنها بواسطة هذا النظام الفعال للغاية ، كما تم إدخال هذا النظام في الكثير من السيارات المصنعة حديثا والتي توفر للسائقين خرائط تفصيلية للأماكن والشوارع التي يتواجدون فيها . كما شهد هذا النظام استخدامات أخرى من قبل شركات الطيران والملاحة الجوية لتوجيه الطائرات في السماء بدقة متناهية ، ومؤخرا تم إدخال هذا النظام في أنظمة الرصد الجوي وتعقب الأعاصير والرياح والأمواج الهائجة في المحيطات ، كما استخدم من قبل هيئات البحث العلمي لتتبع هجرة الطيور والأحياء المائية ومراقبة حرائق الغابات وحركة الجبال الجليدية.