أخبار تونس- عقد قبيل طهر اليوم السيد عبد الوهاب الباهي رئيس المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 ندوة صحفية سلط فيها الأضواء على مهام المرصد .وفي البداية قدم أعضاء المرصد المكون من 27 عضوا يمثلون مختلف نخب المجتمع التونسي وحساسياته الفكرية والسياسية. وتطرق رئيس المرصد إثر ذلك إلى اللقاء الذي كان جمعه بسيادة الرئيس زين العابدين بن علي حيث استنتج من خلاله جملة من المعاني والمسائل التي ستشكل عمل المرصد خلال الفترة التي ستسبق الانتخابات ويوم الاقتراع وبعده. وأكد أن العمل في المركز تطوعي وظرفي مهمته المركزية المراقبة والمتابعة في جميع المراحل على أن يختتم عمل المركز بالتقرير المفصل وفق المعايير الدولية الذي سيرفع لسيادة الرئيس والذي سيتضمن تفصيلا المشهد الانتخابي. وأكد أن المركز سيغطي بنشاطه كامل تراب الجمهورية مثلما تم في سنة 2004 وشدد السيد عبد الوهاب الباهي أن المرصد ليس طرفا في المشهد الانتخابي وانه في حياد تام منها بل هو عنصر لتفعيل الضمانات للمجلة الانتخابية والدستور. وأضاف أن القضاء (المجلس الدستوري ) وحده هو المخول ليقضي في صحة الإجراءات وحسم النزاعات التي قد تطرأ بعد التصريح بالنتائج .كما ان القضاء الاستعجالي هو المخول بالبت في كل ما ينشا عن التصريح بالنتائج. وكان رئيس المرصد أشار في مستهل الندوة إلى جملة المسائل التي ستشكل المرجع بالنسبة للمرصد للقيام بمهامه والتي استنتجها من لقائه برئيس الدولة وهي 1- حرص الرئيس على أن تكون العملية الانتخابية القادمة في إطار من الشفافية التامة وسيادة القانون الذي يعتبر المرجع الأول والأخير لها 2- التأكيد على حياد المرصد واستقلاله ورفض الانحياز لأي طرف انتخابي ولا مرجعية لديه غير القانون 3- وعلى المجتمع المدني تحمل مسؤوليته في نهاية الأمر لإنجاح الانتخابات مهما كان اختلاف الحساسيات السياسية وان في نجاح الانتخابات نجاح للمجتمع المدني 4- أن أبناء الوطن قادرون على القيام بواجبهم ولنا من الكفاءات الضرورية ما يكفي للقيام بالواجب الوطني 5- على الإدارة التونسية ملازمة الحياد في الانتخابات وان تعامل كل الأطراف على قدم المساواة ومرجعها في ذلك سيادة القانون 6- تطلع رئيس الدولة لمشهد انتخابي يتسم بالمنافسة والحوار العميق في إطار الاحترام التام للقانون والمؤسسات الدستورية مع الانتظار أن يكون المشهد الإعلامي في مستوى الحدث يرتقي ببلادنا الى درجة عالية من الحوار يقدم للمواطن صورة ناصعة في تونس 7- استعداد سيادة الرئيس للتدخل لإيقاف أي تجاوز يتعلق بالعملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية 8- وان يكون الحكم في النهاية لصندوق الاقتراع وللمواطن وهو في النهاية احدي الركائز الاساسية للانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما تطرق رئيس المرصد إلى جملة من القضايا المصاحبة لعمل المرصد وبخاصة متابعة مدى احترام الإدارة للمجلة الانتخابية مثل حق المواطن في التسجيل ومرحلة توزيع بطاقات الانتخاب ومرحلة الدعاية الانتخابية التي ينظمها القانون وأكد أنه وقع تحييد الإذاعة والتلفزة التونسية فيما يتعلق بالمدد المخصصة للمرشحين. وفي رده على استفسارات الصحافيين أشار رئيس المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 انه وقع تجاوز ما ظهر من هنات في انتخابات سنة 2004، في الانتخابات البلدية الماضية وبنسبة 80 بالمائة تقريبا .مشيرا إلى أن المشهد الانتخابي قد تغير بشكل ايجابي وملموس مما جعل المرصد طرفا ثالثا فيه.