تولى الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه يوم الجمعة بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول التوقيع على ثلاثة أوامر تتصل بدفع العمل الجهوي والمحلي وتطويره وذلك تجسيما للبرنامج الرئاسي لتونس الغد بخصوص إسناد الجهات مسؤولية أوسع في ضبط الأولويات التنموية وفي تصور البرامج خاصة في مجالات التشغيل ودفع المبادرة الاقتصادية والرفع من نسق إحداث المؤسسات. وأسدى رئيس الجمهورية تعليماته بالسهر على إحكام تجسيم مضامين هذه الأوامر بما يؤمن النجاعة اللازمة لمختلف البرامج والمشاريع على صعيدي التصور والتنفيذ ويعزز مقومات التنمية الجهوية والمحلية. كما تولى رئيس الدولة التوقيع على امر يتعلق بمزيد التحكم في استهلاك الطاقة وذلك من خلال إقرار وجوبية التدقيق الدوري الطاقي بالنسبة الى المؤسسات التي تستهلك 800 طن معادل نفط فما أكثر سنويا وإخضاع المشاريع ذات الاستهلاك المرتفع للطاقة الى الترخيص المسبق مجددا في هذا الإطار ما يوليه من أهمية لتوظيف كل الإجراءات والآليات المتاحة للارتقاء بالنجاعة الطاقية الى المستوى المستهدف. وعلى صعيد اخر اهتم رئيس الدولة بنتائج الحوار الوطني حول الإنتاجية الذي توج بندوة وطنية للغرض بمساهمة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني وثلة من الإطارات والكفاءات. وعبر سيادة الرئيس عن تقديره لعمل اللجنة الوطنية التي أشرفت على هذا الحوار ولكافة المشاركين فيه موصيا بالتعريف بهذه الافكار والمقترحات من خلال إدراجها في شبكة الانترنات بما يتيح التعمق فيها وإثراءها ترسيخا لثقافة النهوض بالإنتاجية باعتبارها احد المكونات الأساسية للقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. ومن جهة أخرى اطلع رئيس الجمهورية على التقرير التأليفي للدورة الثانية لمعهد تنمية قدرات كبار الموظفين التي خصصت لموضوع القيادة الرشيدة والإدارة الالكترونية. وأوصى بالتعمق في محتوى هذا التقرير وإيلاء مضمونه الأهمية اللازمة في إطار تعزيز الجهود المبذولة لمزيد تحسين جودة أداء الإدارة والمصالح العمومية وإكساب خدماتها أوفر عوامل النجاعة والفاعلية.