نظمت جمعية منتدى المربين يوم السبت بتونس ندوة دولية حول دور المربي في نشر ثقافة التسامح والتضامن بين الشعوب وذلك بالتعاون مع الجمعية الاوروبية للمدرسين في اطار الاحتفال باليوم العالمى للتضامن الانساني.وأكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين لدى افتتاحه الندوة أن تونس اختارت منذ التحول طريق الاعتدال والوسطية وراهنت على الوفاق وحوار الحضارات والاديان خدمة للسلم والتضامن بين الشعوب. ولاحظ أن هذا الاختيار ليس شعارا أو نوايا حسنة وانما هو عمل واجراءات مجسمة ومواقف ثابتة مستدلا في هذا الصدد بصدور عهد قرطاج للتسامح سنة 1995 ونداء تونس حول الحضارات والاديان واحداث كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان الى جانب مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة باحداث صندوق عالمي للتضامن. وبين أن تونس وجهت اهتمامها الى تنشئة أطفالها وشبابها على قيم التسامح والتضامن بجعلها من دعائم الرسالة التربوية مثلما يتجلى ذلك في القانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي لسنة 2002 الذى أكد على ارساء مجتمع متجذر في مقومات شخصيته الحضارية ومتفتح على الحداثة يستلهم المبادىء الكونية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان. واكد السيد عبد الجليل الزدام الامين العام المساعد للتجمع الدستورى الديمقراطي المكلف بالعلاقات مع الجمعيات والمنظمات ان تونس عملت على نشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية ونجحت في وضع استراتيجية تنموية شاملة كان الانسان محورها ورهانها الاول. ومن جهته تطرق السيد سيلفانو مارسيغليا رئيس الجمعية الاوروبية للمدرسين الى اهمية التعاون بين تونس واوروبا في مجال التربية بما يعزز الحوار بين شعوب المنطقة وارساء علاقة اساسها التسامح والسلم مشيرا الى ما حققته تونس منذ التغيير من مكاسب تنموية هامة جعلتها نموذجا يحتذى. كما اشادت السيدة صوفى مالوينفكسي رئيسة فرع بلجيكا للجمعية الاوروبية للمدرسين بالمستوى المرموق الذى بلغته تونس في مجال التعليم سيما في ما يتعلق بالجودة وبالمستوى البيداغوجي. وتم في اطار هذه الندوة توقيع بروتوكول شراكة بين جمعية منتدى المربين والجمعية الاوروبية للمدرسين يهدف الى تبادل التجارب بين المدرسين التونسيين والاوروبيين وارساء حوار ثقافى بناء بين التلاميذ.