أخبار تونس– تبحث الشركة الفرنسية للهندسة والتنقيب عن النفط Dietswell عن رخصة جديدة للشروع في التنقيب عن آبار النفط في تونس. وقالت الشركة في بيان صحفي :” إنها نقلت الشهر الماضي أحدث آلة تملكها في هذا المجال إلى ولاية صفاقس”. وقد استقدمت هذه الآلة التي يطلق عليها اسم” RCR 1200′′ من السودان حيث كانت هناك منذ شهر نوفمبر الماضي في مهمة للتنقيب عن ثلاث آبار للنفط في إطار شراكة مع مؤسسة WNPOC فرع المجموعة الماليزية الرائدة في مجال البحث عن النفط والغاز Petronas . لكن هذه الآلة، التي تستطيع الغوص حوالي 3 آلاف متر تحت الأرض، تعرضت خلال مهمتها في السودان إلى خلل تقني ما أجبر شركة Dietswell على إنهاء مهمتها وفقدان هامش من الربح يساوي 4 ملايين أورو. وأوضح البيان أن أعمال صيانة الآلة،التي يمكن نقلها بواسطة شاحنة كبيرة، قد انتهت بنجاح في نهاية شهر جويلية الماضي وهي الآن تستعد لمهمة جديدة للتنقيب عن النفط في تونس. وللعلم فقد وقع خلال العام الماضي استغلال 54 ترخيصا للتنقيب عن المحروقات غطت أكثر من 70 في المائة من إجمالي مساحة تونس ،منها 42 ترخيصا في البحر،و 38 ترخيصا في البر. ويوجد حاليا في تونس 48 حقلا نفطيا في طور الاستغلال والتطوير والتقييم، منها 36 حقلا في طور الاستغلال، حيث بلغ معدل إنتاج تونس من النفط 86 ألف برميل في نهاية شهر أفريل الماضي. وكان من المنتظر خلال العام الجاري رفع عدد تراخيص التنقيب عن النفط إلى 57 ترخيصا، و التخطيط لحفر 15 بئرا نفطية وفي حال تحقيق هذا الهدف فإنّه من المتوقع تحسين إنتاج الطاقة إلى 7.4 ملايين طن نفط، في مقابل 6.7 ملايين طن عام 2007. وتسعى تونس، التي تقع بين بلدين يُعتبران من كبار منتجي النفط هما ليبيا والجزائر، إلى زيادة إنتاج المصافي النفطية، ووقعت على مذكرة تفاهم مع مجموعة قطرية لإنشاء مصفاة للنفط في منطقة الصخيرة، ستكون الثانية بعد مصفاة بنزرت شمال البلاد التي أنشئت مطلع ستينات القرن الماضي. ويقدَّر حجم استثمارات الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في استكشاف النفط في البلاد بأكثر من 200 مليون دولار.