تونس - الصباح: حققت تونس اكتشافا نفطيا هاما في حقل البرمة 407 سيكون له حسب مصادر «الصباح» مردودية كبرى في مجالي الغاز والبترول. وعلمت «الصباح» من مصادر عليمة ومؤكدة أن هذا الحقل الذي تم اكتشافه مؤخرا سيكون حقلا واعدا حيث من المتوقع أن ينتج حوالي 10 آلاف برميل يوميا مع توقع مضاعفة الانتاج مع تواصل الاستكشافات. واكتفت مصادر رسمية بالقول أن «المعطيات الأوّلية للاكتشافات طيبة ولا نستطيع الجزم بكميات الانتاج قبل شهر جويلية القادم خاصة أن عمليات التنقيب مازالت جارية حاليا». وجاء هذا الاكتشاف ليدعم آخر الاكتشافات النفطية في المنطقة والمتمثلة في البرمة 405 وهو بئر نفطية واعدة جدا تشترك فيه كل من شركة التنقيب عن النفط «سيرابت» وشركة ايطالية مختصة «سيتاب» مناصفة (50% لكل منهما). وفيما يتعلق بقيمة الاستثمارات في الحقل 407 فقد علمت «الصباح» أن قيمتها بلغت 20 مليون دولار. ويعود آخر اكتشاف لآبار النفط في تونس الى شهر فيفري من سنة 2008 حيث تم اكتشاف بئر البرمة 405. وشهدت سنة 2008 ما لا يقل عن 11 اكتشافا نفطيا. كما تم خلال العام الماضي، إستغلال 54 ترخيصا للتنقيب عن المحروقات غطت أكثر من 70 في المائة من إجمالي مساحة تونس ،منها 42 ترخيصا في البحر،و 38 ترخيصا في البر. وأسفرت أعمال الحفر عن نتائج وصفت بالمشجعة، خاصة في آبار «البرمة» و«العازل» و«طرطر» و «عبير« و«أحلام» و«مجادة» و«درة» و«العريش» و«سرور». وحققت هذه الإكتشافات نسبة نجاح في الحفر بلغت 58 في المائة، مقابل 50 في المائة عام 2007. ويوجد حاليا في تونس 48 حقلا نفطيا في طور الإستغلال والتطوير والتقييم،منها 36 حقلا في طور الاستغلال، حيث بلغ معدل إنتاج تونس من النفط 86 ألف برميل في نهاية شهر أفريل الماضي. وكانت وزارة الصناعة والطاقة التونسية أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم خلال العام الجاري رفع عدد تراخيص التنقيب عن النفط إلى 57 ترخيصا ، وأنها تخطط لحفر 15 بئرا نفطية . وتوقعت المصادر في حال تحقيق هذا الهدف تحسين إنتاج الطاقة إلى 7.4 مليون طن نفط، في مقابل 6.7 مليون طن عام 2007. ومنحت تونس شركة بريطانية إجازة جديدة للتفتيش عن النفط، مما رفع عدد الرخص الممنوحة إلى شركات أجنبية إلى ست منذ مطلع السنة. وباتت إجازات التنقيب تغطي أكثر من 70 في المائة من مساحة البلاد، فيما تأمل السلطات بتحقيق اكتشافات نفطية جديدة. وتسعى تونس إلى زيادة إنتاج المصافي النفطية، ووقعت على مذّكرة تفاهم مع مجموعة قطرية لإنشاء مصفاة للنفط في منطقة الصخيرة، ستكون الثانية بعد مصفاة بنزرت التي أنشئت مطلع ستينات القرن الماضي. ويقدَّر حجم استثمارات الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في استكشاف النفط في البلاد بأكثر من 200 مليون دولار. وباشرت مجموعتا «باسكال بتروليوم» الأمريكية و«جيو ستات تكنولوجي» النمساوية أعمال التفتيش عن النفط في منطقة مساحتها 2096 كيلومتراً مربعاً في محافظة تطوان، المتاخمة للحدود المشتركة مع ليبيا. وتعهدت المجموعتان بحفر بئرين استكشافيتين بكلفة استثمارية قُدرت ب10 ملايين دولار. وباشرت مجموعتا «أطلس بتروليوم إكسبلوريشن وورلد وايد» البريطانية و«يوروغاز انترناشيونال آي أند سي» الكندية أعمال تنقيب عن النفط والغاز في عرض سواحل مدينة صفاقس، بموجب إجازة حصلت عليها من الحكومة التونسية تشمل 4041 كيلومتراً مربعاً باستثمارات تقدَّر ب3.5 ملايين دولار. وتنتج الحقول التونسية 50 في المئة من حجم استهلاك البلاد من الغاز الطبيعي.