أخبار تونس- تقع مدينة فرنانة في شمال البلاد التونسية وهي احدى قرى ولاية جندوبة، تشتهر بانتاج الفخار والخيزران والفسيفساء والمرجان والخشب. كل هذه الخصوصيات الحرفية جعلت من فرنانة قطبا للصناعات التقليدية في منطقة الشمال الغربي وهو ما حدا بالمسؤولين إلى إيلاء أهمية كبرى لهذه المدينة فقد أعطى السيدان عمر بن محمود كاتب الدولة المكلف بصندوق التضامن الوطني 26/26 وشكرى المامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية صباح الخميس اشارة انطلاق نشاط دار الصناعات التقليدية بمدينة فرنانة من ولاية جندوبة. وانجزت هذه الدار في اطار التعاون التونسي البلجيكي كمشروع نموذجي يعد الرابع من نوعه في تونس. ويهدف هذا الانجاز الى تنويع الانشطة الاقتصادية وتثمين الموارد الاولية التي تزخر بهاالجهة وخصوصياتهاالحرفية ضمن منظومة التنمية وقد اقيمت الدار على مساحة 1000 متر مربع باعتمادات ناهزت 600 الف دينار وهي تحتوى على اثنتى عشرة ورشة في اختصاصات مختلفة وقاعة عرض وبيع وفضاء للترفيه والتنشيط اضافة الى موقع على شبكة الانترنات. وابرز السيد عمر بن محمود بالمناسبة اهمية هذا الانجاز الذى يندرج في اطار حرص رئيس الدولة على دعم قطاع الصناعات التقليدية وتعزيز مساهمته فى التشغيل وفي تحسين ظروف عيش المتساكنين داعيا الى احكام استغلال الفضاء الجديد وتوظيفه في تطوير النشاط الاقتصادى. ومن جهته عبر سفير بلجيكيا بتونس السيد توماس انطوان عن ارتياحه للنتائج المشجعة التي حققها التعاون التونسي البلجيكي ونجاحه في بلوغ الاهداف المرسومة مثمنا مااتسم به الجانب التونسي من مصداقية وجدية في تنفيذ المشاريع المبرمجة وموءكدا اهمية هذا الانجاز في تحفيز الحرفيين على الارتقاء بجودة الانتاج. يذكر أن بلجيكا تعد شريكا اقتصاديا هاما لتونس حيث تشهد حركة التبادل التجاري تطورا متصاعدا، اذ ناهز حجم الاستثمارات البلجيكية في تونس 100 مليون يورو وهو ما يوفر اكثر من 20 الف فرصة عمل من خلال انشاء 200 مؤسسة استثمارية تعمل غالبيتها في قطاع النسيج.