جندوبة 30 أفريل 2011 (وات) - لا تزال دار الصناعات التقليدية الجديدة بمدينة فرنانة من ولاية جندوبة التي أنجزت منذ سنة 2009 بكلفة تناهز 650 ألف دينار مبنى بلا روح ولا حركة نتيجة عدم استغلاله إلى حد الآن ويخشى الحرفيون بالجهة أن تطول هذه الوضعية أكثر وتصيب يد الإنسان هذا المكسب بالتخريب والنهب. وتتكون هذه الدار التي تمتد على مساحة 1050 متر مربع وتم تشييدها في إطار التعاون التونسي البلجيكي من 11 ورشة حرفية وقاعة للعرض والبيع وفضاء للترفيه والتنشيط. ويتطلع الحرفيون بمنطقة فرنانة إلى أن يتم الإسراع بالتفويت في هذا الانجاز لفائدة الديوان الوطني للصناعات التقليدية أو للمجلس الجهوي للولاية حتى يتم توظيفه لمزيد دعم قطاع الصناعات الحرفية بالجهة وتثمين العديد من المنتوجات التقليدية التي اشتهرت بها هذه المنطقة. وقد صرح السيد أنيس الجديدي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية لمراسلة "وات" بالجهة أنه ثمة مقترحين لإيجاد حل ملائم لهذه المسألة، يتمثل الأول في استغلال هذه الدار كمركز للتكوين القطاعي وهو ما سيمكن من تشغيل حوالي 20 مكونا إضافة إلى الفائدة التي ستحصل لعدد كبير من المتكونين في ما يتعلق بتثمين بعض المواد التي تزخر بها الجهة على غرار المواد الإنشائية والألياف الطبيعية والمرجان. ويتمثل الاقتراح الثاني في تولي الولاية الاستغلال المباشر للبناية في قطاع يمكن أن يحقق إضافة نوعية لاقتصاد الجهة. علما وأن ولاية جندوبة، تزخر بعديد المواد الأولية لاسيما الخيزران والخشب والخفاف والمرجان والزيوت الروحية والفسيفساء والنسيج والخزف التقليدي. وقد سجل قطاع الصناعات التقليدية بولاية جندوبة خلال السنوات الأخيرة تطورا مهما لعدد الحرفيين ليبلغ حوالي 6 آلاف تقريبا وتضم الجهة 9 مناطق حرفية منها 3 بصدد الانجاز في كل من منطقة عين سلطان بغار الدماء ووادي مليز والروماني بمعتمدية بوسالم.