حل الرئيس زين العابدين بن على صباح يوم الاثنين بطرابلس حيث يشارك في احتفالات الجماهيرية الليبية بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر العظيم. ويحضر كذلك القمة الخاصة للاتحاد الإفريقي. وقد أقيم لسيادة الرئيس لدى حلوله بمطار طرابلس موكب استقبال رسمي قبل أن يتحول إلى مقر انعقاد القمة. في ما يلي تصريح الرئيس زين العابدين بن علي لدى حلوله بالجماهيرية الليبية للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر العظيم وقمة الاتحاد الإفريقي الخاصة : ” أود أن أعرب عن سعادتي بحلولي بأرض الجماهيرية الليبية العظمى لمشاركة الشعب الليبي الشقيق احتفالاته بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر العظيم التي مثلت منعرجا هاما وحاسما في تاريخ ليبيا وفتحت آفاقا رحبة من المناعة والتقدم والازدهار للشعب الليبي الشقيق كما كانت دعامة أساسية لحركات التحرر في إفريقيا. ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتقدم إلى الأخ القائد وللشعب الليبي الشقيق بأخلص التهاني وأطيب التمنيات بهذه الذكرى المجيدة وأن أشيد بمعالم النهضة الشاملة التي تشهدها الجماهيرية العظمى منوها خاصة بالانجازات والمكاسب الرائدة التي حققتها على مدى أربعين سنة. وإننا إذ نعتز بوشائج القربى وأواصر الأخوة التي تربط بين الشعبين الشقيقين التونسي والليبي، فإننا نجدد الحرص على مزيد تعميق علاقات التعاون بين تونس والجماهيرية ودعمها في جميع الميادين مؤكدين عزمنا على مواصلة العمل سويا من اجل الارتقاء بهذه العلاقات إلى أفضل المراتب بما يستجيب لتطلعات شعبينا إلى التنمية المتضامنة والرفاه المشترك. وسيمكننا حضورنا بالجماهيرية الشقيقة من جهة أخرى من المشاركة في القمة الخاصة للاتحاد الإفريقي التي تنعقد بمبادرة من الأخ القائد معمر القذافي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. وإذ أنوه بهذه المناسبة بالجهود القيمة والدؤوبة التي يبذلها الأخ القائد لتعزيز العمل الإفريقي المشترك وخدمة قضايا القارة والدفاع عن مصالح شعوبها فإنني على يقين من أن هذه القمة ستشكل فرصة سانحة للتباحث وتبادل الآراء مع أشقائنا قادة الدول الإفريقية حول السبل الكفيلة بتسوية النزاعات القائمة في قارتنا وتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف ربوعها بما يمكن من توفير أسباب المناعة والتنمية لشعوبها كافة. وإن أملى وطيد في أن تسهم هذه القمة في مزيد دعم التضامن والتكامل بين بلداننا الإفريقية وان تشهد مسيرة العلاقات الثنائية المتميزة بين تونس والجماهيرية الشقيقة دفعا جديدا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”