أبرز السيد سليم التلاتلى وزير التشغيل والادماج المهنى للشباب العناية البالغة بالتشغيل فى تونس وما توفقت اليه في السنوات الاخيرة من نتائج ايجابية رغم صعوبة الظرف الاقتصادى العالمي مبينا ان الاحداثات السنوية التى قاربت 80 الف موطن شغل مقابل 40 الفا سنة 1987 تغطى 90 بالمائة من طلبات الشغل.كان ذلك خلال الملتقى الجهوى للشباب والمؤسسات يوم الخميس بمدينة المنستير حيث اكد الوزير تحسن مقدرة الاقتصاد الوطنى على توفير الشغل لخريجى التعليم العالى مما رفع نسبة التاطير الى 15 بالمائة وخفض نسبة البطالة بنقطتين من 16 بالمائة سنة 1999 الى 14 بالمائة سنة 2008. واضاف ان المرحلة الراهنة تطرح رغم هذه النتائج تحديين اثنين يتعلق الاول بارتفاع الطلبات الاضافية للتشغيل والثاني بالتركيبة الجديدة لطالبى الشغل نتيجة ارتفاع خريجى الجامعات الذين يمثلون 55 بالمائة من الطلبات الاضافية. وبين السيد سليم التلاتلى ان تونس رسمت لرفع هذه التحديات جملة اهداف تتمثل فى تحقيق نسبة نمو عالية على المدى المتوسط والرفع من المحتوى التشغيلى للنمو وخاصة بالنسبة الى حاملى الشهادات العليا واحكام استغلال مكامن التشغيل وما توفره السوق العالمية من فرص ادماج وتحسين تشغيلية طالبى الشغل مع ملاءمة الكفاءات لحاجيات سوق الشغل. وذكر فى هذا الصدد بما اذن به رئيس الدولة للقيام باصلاح عميق للسياسة النشيطة للتشغيل باعادة هيكلة اليات التشغيل والارتقاء بجودة خدمات مكاتب التشغيل الى مستوى المعايير المعتمدة دوليا. ويتضمن الملتقى الجهوى ورشات انتداب وتنمية العمل المستقل ومعرضا لانتاج باعثين شبان انتفعوا بحوافز لاحداث مشاريع خاصة. وقد تابع الوزير سير تنفيذ الحملة الجهوية لدفع نسق ادماج حاملى الشهادات العليا التي تتواصل من اول ديسمبر 2008 الى اول مارس 2009 واسفرت الى غاية 22 ديسمبر عن تشغيل 293 شاب وشابة من مجموع الف مستهدف. كما اشرف على ابرام اتفاقيات شراكة للنهوض بالتشغيل سيما لحاملى الشهادات العليا وتوزيع عقود تشغل واشعارت تمويل مشاريع صغرى وشهادات تكوين على مجموعة من المنتفعين. وكان السيد سليم التلاتلى عاين فى زيارة ميدانية رفقة والى المنستير المقر الجديد لمصالح التشغيل وفضاء العمل عن بعد كما تعرف على سير دورة تكوينية فى صنع المرطبات ونشاط جمعية تنموية.