أخبار تونس – احتفاءا بليلة القدر التي فضّلها الله عزّ وجل على ألف شهر، عاشت عديد المساجد والجوامع في مختلف ولايات الجمهورية تظاهرات دينية خاشعة تماشيا مع قداسة هذه الليلة وعظمتها. وفي هذا السياق و بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي أشرف السيد فؤاد المبزع عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي ورئيس مجلس النواب أمس الأربعاء بجامع الزيتونة المعمور على موكب ديني احتفاءا بختم الحديث النبوي الشريف وبمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة. وافتتح هذا الموكب بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ عبد الجواد محيسن ثم تولى الشيخ محمد الشريف الإمام الثاني بجامع الزيتونة المعمور سرد نصوص مختارة من الحديث النبوي الشريف. ثم قدّم الأستاذ حافظ حادة محاضرة عن ليلة القدر أبرز فيها مكانة هذه الليلة المباركة في نفوس المسلمين وفضائلها باعتبارها ليلة نزول القران. واستعرض المحاضر القيم السمحاء التي دعا إليها الدين الإسلامي وأهمية الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رمضان المعظم شهر الرحمة والخير والبركة. كما أكد على الرعاية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للدين الإسلامي الحنيف وشعائره ولكتاب الله العزيز وحرص سيادته الدائم على تكريس القيم الإنسانية الفاضلة والمبادئ الاجتماعية الحميدة التي جاءت بها تعاليم الدين الحنيف. ويذكر أن هذا الموكب حضره كل من رئيس بلدية تونس شيخ المدينة وكاتب عام لجنة تنسيق التجمع الدستورى الديمقراطي بتونسالمدينة وعدد هام من الإطارات الإدارية والتجميعية والمواطنين. يشار إلى أن الاحتفاء بهذه الليلة المباركة شمل مختلف ولايات الجمهورية وكل المساجد والجوامع بالبلاد. وسميت بهذا الاسم ” القدر” لأنها ليلة ذات قدر، أي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله.ولهذه الليلة فضل كبير، فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي وجعلها خيرًا من ألف شهر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه”.