أخبار تونس – في إطار حرص رئيس الدولة على ترسيخ السلوك التضامني و إعانة العائلات ذات الدخل المحدود، التأم أمس بمدينة حلق الوادي بالضاحية الشمالية بتونس، موكب تضامني لفائدة الأطفال أبناء العائلات محدودة الدخل. أشرفت على هذا الموكب السيدة سلوى التارزي كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة و المسنين بحضور الكاتب العام للجنة التنسيق بالمرسى و ممثلين عن الجمعيات الوطنية مثل إتحاد المرأة و المدير الجهوي للتربية وعدد من أعضاء التجمع الدستوري الديمقراطي. عند إفتتاحها للموكب أبلغت السيدة سلوى التارزي الحضور و خاصة الأطفال أبناء العائلات المعوزة و المسنين تهاني رئيس الجمهورية بمناسبة العودة المدرسية للسنة الدراسية 2009/2010، و عبرت لهم عن الحرص الدائم الذي يوليه سيادته لهذه الفئة من المجتمع. و ذكرت الحضور في السياق نفسه برسالة رئيس الجمهورية في 20 سبتمبر، في كلمة توجه بها للأسرة التربوية و التي عبر فيها عن امتنانه للجهود التي تبذلها هذه الشريحة و دورها في تكوين الأجيال و تنمية معارفهم و تنمية القيم النبيلة وترسيخ السلوك الحضاري. كما أكدت أن سيادته راهن على التربية و التكوين في المخطط الإصلاحي و أن اختيار الدولة هذا نابع من البعد الحضاري للمنظومة التربوية التي تراهن على الإنسان كمرجع ثابت لها بإعتباره هدفا وو سيلة في المشروع التنموي. كما عرجت كاتبة الدولة أيضا على أهمية النجاحات التي تحققت في مجال التربية و التعليم، لاسيما في ما يتعلق بالطفولة و ذلك حسب المؤشرات الإحصائية، حيث بلغت نسبة التمدرس 99 بالمائة. و كان اللقاء بأبناء العائلات المعوزة و المسننين مناسبة تناولت فيها السيدة سلوى التارزي الإعتمادات المالية الهامة التي ترصدها الدولة لفائدة الأطفال المنحدرين من العائلات ذات الدخل المحدود، و التي تصل إلى نسبة 36.8 بالمائة أي بنسبة 17 بالمائة من ميزانية الدولة، و ذلك لتأمين ظروف إجتماعية ملائمة تمكن هذه الشريحة من متابعة الدراسة في ظروف طيبة. و قد بينت في كلمتها أن تونس نجحت بالقيادة الحكيمة لرئيسها في رصد مجموعة من الإجراءلات الرائدة لفائدة الطفولة و خاصة في المنظومة التربوية عموما و في السعي إلى تحسين القدرة الشرائية لدى المواطن التونسي من أبرزها مجانية التعليم و إرتفاع عددالطلبة بالجامعات و مراكز التكوين و المعاهد و و المدارس...هذا فضلا عن الإعانات الإجتماعية التي ترصد لفائدة مستحقيها من هذه الشريحة الإجتماعية. مؤكدة أن العناية بالطفولة تعتبر من أولويات الإهتمامات الشخصية لسيادة رئيس الجمهورية. و أن تونس تعتبر اليوم من البلدان الرائدة في هذا المجال و هي نجحت في تقليص نسبة الفقر في المجتمع التونسي إلى نسبة 3.8 بالمائة. لم يغب الأطفال الذين يحملون إعاقة عن أجندا عمل الموكب التضامني و تمت الإشارة إلى الإهتمام الذي تحظى به أيضا هذه الشريحة من المجتمع و خاصة دعم حقوق الأفراد الحاملين للإعاقة الذين يجب أن يتمتعوا بنفس الحقوق مع بقية أفراد المجتمع.