أخبار تونس – اعتمدت تونس في رسم البرامج والمخططات التنموية على إستراتيجية تقوم على المقاربة حسب النوع الاجتماعي كخيار مجتمعي حداثي وكمنهج ناجع في إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات القطاعية الوطنية والجهوية في مختلف مراحلها. و تقوم هذه المقاربة على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين والفئات والجهات على جميع الأصعدة، وهو توجه تجلى في مختلف القرارات الرئاسية الهامة التي تؤكد حرص رئيس الدولة على تهيئة الأرضية الملائمة التي تمكن المرأة من الإسهام الفعلي في الحياة العامة. في هذا السياق تجاوزت وسائل الإعلام التونسية في معالجتها لقضايا المرأة الصور التقليدية السطحية، فقد تبنت تونس قضية المرأة على أساس أنها قضية حق تكافؤ الفرص لتعديل الرؤية العامة لحقوق المواطن وواجباته. وهذا ما أهلها للفوز بالجائزة الأولى الخاصة بأفضل إنتاج إعلامي عربي حول المرأة العربية لعام 2009 التي نظمتها منظمة المرأة العربية، علما وأنها المرة الثانية على التوالي. هذه الجائزة تحصلت عليها الإذاعة الوطنية عن برنامج “عيون في طرفها ألم” وهو من إعداد المذيعة كريمة الوسلاتي وتقديمها. أما الجائزة الأولى في مجال الإعلام المرئي فقد حازتها الأستاذة نجلاء محمود حنفيب بسيوني مخرجة بالتلفزيون المصري بالقناة الثامنة عن الفيلم التسجيلي ” لسن عرائس حلوى” . يذكر أن الجوائز الخاصة بالأعمال المكتوبة والأعمال الإلكترونية لعام 2009 حجبت لعدم توافر شروط المسابقة بهذه الأعمال فضلا عن عدم ملائمتها للهدف العام للجائزة والذي وضعته منظمة المرأة العربية. ويذكر أن السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ترأس منظمة المرأة العربية بداية من الأول من مارس 2009 ولمدة سنتين. وبذلك تعتبر تونس عاصمة المرأة العربية خلال هذه الفترة التي تعد فرصة متجددة لتكريس الحرص الثابت على الارتقاء بمكانة المرأة العربية.