أصبحت منشورات “وليدوف” التي يوجد مقرها بتونس العاصمة والتي يديرها الكاتب والناشر الشاب وليد سليمان من أنشط دور النشر الصغيرة التي رأت النور في المدة القصيرة المنقضية.فقد نجح وليد سليمان في غضون سنة واحدة هي سنة 2008 التي شهدت ميلاد هذه الدار في اصدار خمسة عناوين في القصة والشعر ضمن سلسلة اطلق عليها اسم “ديدالوس” تتميز باخراج انيق واحجام برغماتية ذات ورق صقيل تجلب القارىء وتنعش فيه الرغبة في المطالعة وهذه العناوين هي: -” ساعة اينشتاين الاخيرة” قصص قصيرة من تاليف وليد سليمان وهو ناشر من مواليد 1975 بتونس متحصل على الاستاذية في الترجمة ويمارس الترجمة الادبية عن الفرنسية والانقليزية والاسبانية. -”رحلة الى الجحيم” قصص لكمال العيادى وهو كاتب وصحفي تونسي يعيش في المهجر منذ بداية التسعينات يؤلف في المجال المسرحي والسردى والشعري. -” رحلة الاعمى” شعر الدكتور محمد قصيبات وهو كاتب ليبي ولد في مدينة بنغازى سنة 1953 درس الادب الانقليزى على شكل دورات بجامعة كامبردج عام 1971 قبل ان يسافر الى فرنسا لدراسة الطب ثم يتخصص في امراض القلب. -” قصائد الشبق المعطر ” مختارات من شعر الحب الصيني ترجمة وتقديم محمد الخالدى وهو شاعر وروائي ومترجم له اهتمام خاص بالتصوف الاسلامي والديانات الشرقية كالبوذية والهندوسية والطاوية وقد ترجم منها وكتب عنها نصوصا عدة. -” نهر سيشوان” قصص من الصين لزهرة رميج وهي كاتبة ومترجمة من المغرب. ويعتزم وليد سليمان خلال سنة 2009 رغم امكانياته المتواضعة اصدار سلسلة تحمل اسم ” اصوات جديدة” ترمي الى انتقاء مخطوطات لكتاب شبان يرى فيهم الموهبة اللازمة كي يراهن عليهم وينشر لهم لاول مرة. وأشار من ناحية اخرى الى انه يامل في الحصول على الدعم المادى والمعنوى من الهياكل المختصة لاسيما اتحاد الناشرين التونسيين ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث وكذلك المركز الوطني للترجمة حتى يتمكن من الاستمرار في نشر كتب اخرى قيمة في مختلف مجالات الابداع والترجمة الادبية بما يساهم في تنشيط الحياة الثقافية وتعزيز موقع بلادنا على خارطة النشر والترجمة في العالم العربي.