الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يفتتح حملته للانتخابات الرئاسية والتشريعية افتتح الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يوم الأربعاء بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة حملته للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى يوم 25 أكتوبر 2009 وذلك بإشراف السيد احمد اينوبلي الأمين العام للحزب ومرشحه للانتخابات الرئاسية وبحضور جمع غفير من إطارات الحزب ومناضليه. وأكد السيد احمد اينوبلي في كلمة بالمناسبة أن الحزب ما فتئ يعمل على المساهمة في مسار تعميق وترسيخ الديمقراطية والارتقاء بها من تعددية حزبية إلى تعددية سياسية فاعلة مبرزا الحرص في هذا الخصوص على توسيع مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان وترسيخ قيم الحرية والمواطنة وتثبيت قيم الجمهورية وأركان مؤسساتها. وأضاف أن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي يخوض انتخابات 25 أكتوبر تحت شعار “من اجل التضامن بين الفئات والتكافؤ بين الجهات” يعمل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية وإرساء تنمية تقوم على التوازن بين الجهات والتضامن بين الفئات. وشدد من ناحية أخرى على أن الحوار الوطني الجاد والمسؤول بين جميع الأحزاب الوطنية ومكونات المجتمع السياسي والمدني هو المنهج السليم في معالجة جميع القضايا وذلك في إطار الولاء للوطن وبعيدا عن سياسات الاستقواء بالخارج. ولاحظ السيد احمد اينوبلي أن الالتزام بهذا النهج هو الطريق لحماية الاستقرار وصون المنجزات الوطنية ومراكمتها تطويرا وتحديثا وتفعيل روح المواطنة والعطاء في مؤسسات المجتمع والدولة. وأكد أن رؤية الاتحاد الديمقراطي الوحدوي السياسية تنطلق من مبدأ الانخراط في العمل السياسي الديمقراطي وذلك إدراكا لأهمية مشاركة الجميع مشاركة عملية وفعلية في صياغة مستقبل البلاد مبينا أن الحزب ينظر إلى المشاركة في العملية السياسية بما في ذلك المحطات الانتخابية باعتبارها مهمة وطنية بالأساس لان ذلك يعد الشرط الأساس لتوطيد استقرار البلدان ودعم نمائها. وأوضح أن حزبه عمل انطلاقا من الوعي بطبيعة التحولات التي تحيط بالتجربة الوطنية في مجمل أبعادها ولازال يعمل بجدية للمساهمة في تحقيق توافق وطني بناء بين جميع مكونات المجتمع يدفع مسار الإصلاح السياسي في كنف التمسك الجماعي بثابت مراعاة المصالح العليا للبلاد. وشدد على حتمية ان تكون الدولة الفاعل الرئيس في النشاط الاقتصادي والضامن للتكافؤ بين الجهات والفئات من خلال التوزيع العادل للثروة وان تؤدي دورها الاقتصادي من خلال مؤسسات قطاع عام تكون قاطرة للتنمية دون الغاء دور القطاع الخاص بل التشجيع على إرساء شراكة فعلية بين القطاعين العام والخاص. وأكد على صعيد آخر على ضرورة الوعي المستمر بأخطار الغزو الثقافي داعيا في هذا الخصوص إلى التمسك بالهوية الحضارية العربية الإسلامية والسعي إلى غرس الشعور بالانتماء الوطني والقومي لدى الناشئة والشباب وكذلك الى مزيد تطوير المضامين الثقافية. كما أبرز أهمية إعطاء الاندماج الاقتصادي والتعاون مغاربيا وعربيا وإفريقيا مزيد الدفع وإضفاء أبعاد إستراتيجية على العلاقة مع بلدان هذه الفضاءات بما يستجيب لتحديات الحاضر ورهانات المستقبل.