تونس 15 اكتوبر 2009 (وات) افتتح الاتحاد الديمقراطي الوحدوى يوم الاربعاء بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة حملته للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى يوم 25 اكتوبر 2009 وذلك باشراف السيد احمد اينوبلي الامين العام للحزب ومرشحه للانتخابات الرئاسية وبحضور جمع غفير من اطارات الحزب ومناضليه. واكد السيد احمد اينوبلي في كلمة بالمناسبة ان الحزب ما فتىء يعمل على المساهمة في مسار تعميق وترسيخ الديمقراطية والارتقاء بها من تعددية حزبية الى تعددية سياسية فاعلة مبرزا الحرص في هذا الخصوص على توسيع مجال الحريات العامة وحقوق الانسان وترسيخ قيم الحرية والمواطنة وتثبيت قيم الجمهورية واركان مؤسساتها. واضاف ان الاتحاد الديمقراطي الوحدوى الذى يخوض انتخابات 25 أكتوبر تحت شعار /من اجل التضامن بين الفئات والتكافوء بين الجهات/ يعمل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية وارساء تنمية تقوم على التوازن بين الجهات والتضامن بين الفئات. وشدد من ناحية اخرى على ان الحوار الوطني الجاد والمسوءول بين جميع الاحزاب الوطنية ومكونات المجتمع السياسي والمدني هو المنهج السليم في معالجة جميع القضايا وذلك في اطار الولاء للوطن وبعيدا عن سياسات الاستقواء بالخارج. ولاحظ السيد احمد اينوبلي ان الالتزام بهذا النهج هو الطريق لحماية الاستقرار وصون المنجزات الوطنية ومراكمتها تطويرا وتحديثا وتفعيل روح المواطنة والعطاء في موءسسات المجتمع والدولة. واكد ان رؤية الاتحاد الديمقراطي الوحدوى السياسية تنطلق من مبدا الانخراط في العمل السياسي الديمقراطي وذلك ادراكا لاهمية مشاركة الجميع مشاركة عملية وفعلية في صياغة مستقبل البلاد مبينا ان الحزب ينظر الى المشاركة في العملية السياسية بما في ذلك المحطات الانتخابية باعتبارها مهمة وطنية بالاساس لان ذلك يعد الشرط الاساس لتوطيد استقرار البلدان ودعم نمائها. واوضح ان حزبه عمل انطلاقا من الوعي بطبيعة التحولات التي تحيط بالتجربة الوطنية في مجمل ابعادها ولازال يعمل بجدية للمساهمة في تحقيق توافق وطني بناء بين جميع مكونات المجتمع يدفع مسار الاصلاح السياسي في كنف التمسك الجماعي بثابت مراعاة المصالح العليا للبلاد. وشدد على حتمية ان تكون الدولة الفاعل الرئيس في النشاط الاقتصادى والضامن للتكافوء بين الجهات والفئات من خلال التوزيع العادل للثروة وان توءدى دورها الاقتصادى من خلال مؤسسات قطاع عام تكون قاطرة للتنمية دون الغاء دور القطاع الخاص بل التشجيع على ارساء شراكة فعلية بين القطاعين العام والخاص. واكد على صعيد اخر على ضرورة الوعي المستمر باخطار الغزو الثقافي داعيا في هذا الخصوص الى التمسك بالهوية الحضارية العربية الاسلامية والسعي الى غرس الشعور بالانتماء الوطني والقومي لدى الناشئة والشباب وكذلك الى مزيد تطوير المضامين الثقافية. كما أبرز أهمية اعطاء الاندماج الاقتصادى والتعاون مغاربيا وعربيا وافريقيا مزيد الدفع واضفاء ابعاد استراتيجية على العلاقة مع بلدان هذه الفضاءات بما يستجيب لتحديات الحاضر ورهانات المستقبل.