أشرف السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية يوم الأحد على فعاليات اليوم المميز للانتخابات الرئاسية بالدائرة الانتخابية لولاية نابل الذي حضره بالخصوص السيد فؤاد دغفوس المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية وعضو اللجنة الوطنية للحملة الانتخابية . وقد انطلقت فعاليات هذا اليوم المميز منذ صباح اليوم بتنظيم مجموعة من التظاهرات المتنوعة من بينها بالخصوص ندوة فكرية قدم في إطارها السيد سالم المكي عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي ورئيس المنظمة التونسية للتربية والأسرة محاضرة حول موضوع “الهوية” بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة بمدينة نابل ضمت بالخصوص تظاهرة “فرحة الحرفيين” و”قطار الرياضيين” فضلا عن تنظيم قافلة تنموية وأخرى تضامنية زارتا عددا من أحياء مدينة نابل. وأبرز السيد عبد الحفيظ الهرقام لدى إشرافه على الندوة الفكرية التي انتظمت بلجنة التنسيق بنابل حول موضوع “الهوية” أن الأجواء الحماسية التي يتميز بها سير الحملة الانتخابية بولاية نابل تؤكد تمسك التونسيين وفى مقدمتهم مناضلو التجمع بربوع تونس بالرئيس زين العابدين بن علي قائدا لمسيرة تونس باعتباره الضامن الأوحد لديمومة النماء والرخاء ولتواصل حركة الإصلاح. وبين أن الحماس الذي يكتنف الحملة الانتخابية يؤكد كذلك انخراط مواطني ولاية نابل في الخيارات الحكيمة للرئيس زين العابدين بن على وعزمهم الراسخ كل من موقعه على إنجاح البرنامج الانتخابي الرئاسي الذي جاء شاملا لكل القطاعات دون استثناء وانطلق من قراءة متأنية للواقع الوطني بكل مكوناته ومن طموحات التونسيين والتونسيات وانتظاراتهم. وأوضح أن هذا البرنامج يمثل المعبر نحو مرحلة جديدة في مسيرة تونس مرحلة ستحقق فيها تونس نقلة نوعية في كل المجالات مؤكدا مراهنة رئيس الدولة على انخراط كل التونسيين والتونسيات لإنجاح هذا البرنامج الطموح ولتعزيز المكاسب التي تحققت لتونس منذ تحول السابع من نوفمبر رغم الظروف العالمية الصعبة وبفضل حكمة الرئيس زين العابدين بن على ونظرته الاستشرافية الرائدة والتي مكنت تونس من أن تكون في مقدمة البلدان الصاعدة. وأشار إلى أن موضوع الهوية حاضر بقوة في برنامج الرئيس بن على وهو في صميم مشروعه الحضارى الذي انطلق منذ فجر التغيير والذي يقوم على تجذير المواطن التونسي في هويته العربية الإسلامية مع الانفتاح الواعي على الثقافات والحضارات الأخرى مبرزا ما يتميز به هذا التمشي من حرص على تحقيق التكامل بين الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية التونسية والانفتاح على الآخر ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية. وأكد بالمناسبة على أن يوم 25 أكتوبر 2009 سيكون موعدا للتونسيين وفى مقدمتهم مناضلو ومناضلات التجمع لتجديد العهد مع الرئيس زين العابدين بن علي حتى تواصل تونس مسيرتها الموفقة. وأشار السيد سالم المكي في مداخلته بالخصوص إلى أن الهوية مثلت أساسا من أسس الفكر السياسي للرئيس زين العابدين بن على الذي حقق لتونس مكسبا من أهم المكاسب وهو مصالحة التونسي مع هويته العربية الإسلامية هوية التسامح والاعتدال وحوار الحضارات. وأكد من جهة أخرى أن شعار البرنامج الانتخابي للرئيس بن على “معا لرفع التحديات” هو تأكيد متجدد على أهمية المحافظة على الهوية التونسية خاصة فى ظل بروز بيئة رابعة بعد الأسرة والمدرسة والشارع ألا وهى البيئة الافتراضية التي تستوجب من الجميع مزيدا اليقظة لرفع تحدى المحافظة على الهوية التونسية من الفكر المتحجر ومن مخاطر الانبتات. وزار السيد عبد الحفيظ الهرقام بالمناسبة القرية الانتخابية الرئاسية التي تم تركيزها بشارع الحبيب بورقيبة وسط مدينة نابل والتي تضمنت بالخصوص معرضا للنقاط ال24 للبرنامج الرئاسي وأنشطة متنوعة في مجالات الانترنات والموسيقى والتربية البيئية والتي شارك فيها عدد هام من شباب الجهة. وكان كاتب الدولة زار قبل ذلك معرضا لمكاسب جهة الوطن القبلي منذ التحول ومجموعة من خيمات الحرفيين والخيمات الشبابية والنسائية والجمعياتية.