نابل 18 أكتوبر 2009 (وات) أشرف السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة المكلف بالشوون المغاربية والعربية والافريقية يوم الاحد على فعاليات اليوم المميز للانتخابات الرئاسية بالدائرة الانتخابية لولاية نابل الذى حضره بالخصوص السيد فوءاد دغفوس المستشار الاول لدى رئيس الجمهورية وعضو اللجنة الوطنية للحملة الانتخابية . وقد انطلقت فعاليات هذا اليوم المميز منذ صباح اليوم بتنظيم مجموعة من التظاهرات المتنوعة من بينها بالخصوص ندوة فكرية قدم فى اطارها السيد سالم المكى عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي ورئيس المنظمة التونسية للتربية والاسرة محاضرة حول موضوع «الهوية» بالاضافة الى تنظيم مجموعة من الانشطة المتنوعة بمدينة نابل ضمت بالخصوص تظاهرة /فرحة الحرفيين/ و/قطار الرياضيين/ فضلا عن تنظيم قافلة تنموية وأخرى تضامنية زارتا عددا من أحياء مدينة نابل. وأبرز السيد عبد الحفيظ الهرقام لدى اشرافه على الندوة الفكرية التى انتظمت بلجنة التنسيق بنابل حول موضوع «الهوية» أن الاجواء الحماسية التى يتميز بها سير الحملة الانتخابية بولاية نابل تؤكد تمسك التونسيين وفى مقدمتهم مناضلو التجمع بربوع تونس بالرئيس زين العابدين بن علي قائدا لمسيرة تونس باعتباره الضامن الاوحد لديمومة النماء والرخاء ولتواصل حركة الاصلاح. وبين أن الحماس الذى يكتنف الحملة الانتخابية يؤكد كذلك انخراط مواطني ولاية نابل فى الخيارات الحكيمة للرئيس زين العابدين بن على وعزمهم الراسخ كل من موقعه على انجاح البرنامج الانتخابي الرئاسي الذى جاء شاملا لكل القطاعات دون استثناء وانطلق من قراءة متأنية للواقع الوطني بكل مكوناته ومن طموحات التونسيين والتونسيات وانتظاراتهم. وأوضح أن هذا البرنامج يمثل المعبر نحو مرحلة جديدة فى مسيرة تونس مرحلة ستحقق فيها تونس نقلة نوعية فى كل المجالات مؤكدا مراهنة رئيس الدولة على انخراط كل التونسيين والتونسيات لانجاح هذا البرنامج الطموح ولتعزيز المكاسب التى تحققت لتونس منذ تحول السابع من نوفمبر رغم الظروف العالمية الصعبة وبفضل حكمة الرئيس زين العابدين بن على ونظرته الاستشرافية الرائدة والتى مكنت تونس من أن تكون فى مقدمة البلدان الصاعدة. وأشار الى أن موضوع الهوية حاضر بقوة فى برنامج الرئيس بن على وهو فى صميم مشروعه الحضارى الذى انطلق منذ فجر التغيير والذى يقوم على تجذير المواطن التونسي فى هويته العربية الاسلامية مع الانفتاح الواعي على الثقافات والحضارات الاخرى مبرزا ما يتميز به هذا التمشى من حرص على تحقيق التكامل بين الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية التونسية والانفتاح على الاخر ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية. وأكد بالمناسبة على أن يوم 25 أكتوبر 2009 سيكون موعدا للتونسيين وفى مقدمتهم مناضلو ومناضلات التجمع لتجديد العهد مع الرئيس زين العابدين بن علي حتى تواصل تونس مسيرتها الموفقة. وأشار السيد سالم المكى فى مداخلته بالخصوص الى أن الهوية مثلت أساسا من أسس الفكر السياسى للرئيس زين العابدين بن على الذى حقق لتونس مكسبا من اهم المكاسب وهو مصالحة التونسى مع هويته العربية الاسلامية هوية التسامح والاعتدال وحوار الحضارات. وأكد من جهة أخرى أن شعار البرنامج الانتخابى للرئيس بن على «معا لرفع التحديات» هو تأكيد متجدد على أهمية المحافظة على الهوية التونسية خاصة فى ظل بروز بيئة رابعة بعد الاسرة والمدرسة والشارع الا وهى البيئة الافتراضية التى تستوجب من الجميع مزيدا اليقظة لرفع تحدى المحافظة على الهوية التونسية من الفكر المتحجر ومن مخاطر الانبتات. وزار السيد عبد الحفيظ الهرقام بالمناسبة القرية الانتخابية الرئاسية التى تم تركيزها بشارع الحبيب بورقيبة وسط مدينة نابل والتى تضمنت بالخصوص معرضا للنقاط ال24 للبرنامج الرئاسى وانشطة متنوعة فى مجالات الانترنات والموسيقى والتربية البيئية والتى شارك فيها عدد هام من شباب الجهة. وكان كاتب الدولة زار قبل ذلك معرضا لمكاسب جهة الوطن القبلي منذ التحول ومجموعة من خيمات الحرفيين والخيمات الشبابية والنسائية والجمعياتية.