أخبار تونس – نظمت صباح اليوم الجامعة التونسية لرياضة الغولف ندوة صحفية بمقر الجامعة بدار الجمعيات بالعاصمة سلطت فيها الأضواء على الدورة الرابعة لدورة ” لاكوست ” للمحترفين والهواة التي ستدور خلال أيام 6 و7 نوفمبر القادم بملعب الغولف بجربة مما يعتبر مرحلة مهمة في رزنامة هذه الرياضة العالمية فضلا عن كونها مناسبة متميزة للتعريف بهذه الرياضة التي باتت منذ زمن قصير رياضة اولمبية ينتظر دخولها إلى المنافسة بداية من دورة سنة 2016 وأكد بالمناسبة السيد خليل الغرياني رئيس الجامعة التونسية لرياضة الغولف أن هذه الدورة ستشهد مشاركة عدد من محترفي اللعبة الفرنسيين والدوليين على غرار السيد “قي فورجات ” والسيد” منصور بهرامي” إلى جانب عدد من لاعبي التنس العالميين الذين يتحولون بعد انصرافهم عن رياضتهم لصالح الغولف. وسيعطي السيد “مشال لاكوست” ضربة بداية هذه التظاهرة يوم 6 نوفمبر القادم بملعب جزيرة جربه حيث يشارك بها 15 فريقا محترفا منهم 4 فرق دولية و11 فريق تونسي كما سيشارك أيضا 45 هاويا تونسيا . وأشار من جهة أخرى إلى أن هذه الدورة ستشهد إمضاء اتفاقية استشهار بين الجامعة التونسية ومؤسسة ” لاكوست ” العالمية تتولى عبرها المؤسسة الفرنسية توفير معدات وملابس الفرق الوطنية فضلا عن تجديد اتفاقية التبني التي تربط نادي جربه للغو لف ومؤسسة ” روني لاكوست “. وبعد أن أبرز رئيس الجامعة جوانب من نشاط الجامعة منذ بعثها سنة 1990 منها حصول عدد من المنتخبات على بطولات عربية في دبي ورأس الخيمة وتونس أكد أن الجامعة تعمل اليوم على مزيد التعريف بهذه الرياضة واستقطاب الشبان من أجل تكوينهم وتأطيرهم وكذلك تكوين الفنيين والحكام وكل المعاونين الضروريين لهذه الرياضة . وتعرض السيد خليل الغرياني إلى ما قامت به الجامعة في الماضي وخاصة على مستوى التأطير والتكوين فأكد أن عدد اللاعبين والجمعيات ما فتئ يتطور من موسم إلى آخر فبعد أن كان العدد لا يتجاوز 300 لاعبا شابا سنة 1994 أصبح اليوم عددهم يفوق الألف في مراكز التكوين بكل من سكرة والحمامات والمنتستير وجربه حيث يتجاوز عدد الشبان منهم 60 بالمائة كما تنظم بطولة تونسية سنوية للغو لف تنطلق شهر أوت من كل سنة إلى شهر جوان . وأكدت رئيسة مركز تطوير الغولف بجربه أن عملا طويل النفس يجري لنشر هذه اللعبة بين أبناء الجهة من الشبان والأطفال على وجه الخصوص وعددهم 26 الآن منذ بعث مركز سنة 2006 وقد وجدت في مؤسسة “لاكوست” خير داعم لعملها الذي تقوم به بين أطفال جربه من العائلات المحدودة الدخل وقد وجدوا في هذه الرياضة عالما جديدا مكنهم من الانفتاح أكثر. وأشارت أن النتائج ايجابية خاصة على مستوى ضمان تعليم الأطفال ممن انقطعوا عن التعليم بإعادة إدماجهم في مسالك التعليم بالمدرسة الحرة بالمنطقة بفضل ما تلقاه تجربتها من مؤسسة “لاكوست” التي قررت مواصلة دعمها للعمل خلال السنة القادمة . وتعود لعبة الغولف في تونس إلى العشرينات من القرن الماضي حيث افتتح أول ملعب بضاحية سكرة سنة 1927 وهو إلى اليوم ما يزال محطة هامة من محطات اللعبة في تونس. ومع دخول القطاع السياحي في الستينات من القرن الماضي كرافد اقتصادي هام للتنمية ولضمان ديمومة الموسم السياحي خلال فصلي الخريف والشتاء اللذين يشهدان تقلصا في عدد الوافدين عملت الدولة على إنجاز عدد من الملاعب لاستقطاب هذه السياحة الرياضية ذات القيمة المضافة العالية، بكل من الحمامات (ملعبان) وسوسة والمنستير وجربه وطبرقة وتوزر حيث وقع إنجاز ملعب يعد الأول في العالم والذي يقام على تخوم الصحراء وهو من أحدث المنجزات في الميدان بتونس كما تم انجاز ملعب آخر قبل سنتين بضاحية قمرت من أحواز العاصمة الشمالية من طرف سلسلة فنادق عالمية منتصبة بتونس كما يجري الآن انجاز ملعب آخر في مشروع مدينة تونس الرياضية للمستثمر الإماراتي ” بوخاطر”.