تونس 5 فيفرى 2010 (وات) دعا المشاركون في اللقاء الذى نظمته يوم الجمعة بقمرت مجلة /توريسم انفو/ حول سياحة الصولجان الغولف في تونس الى وضع استراتيجية متكاملة للنهوض بهذا المنتوج السياحي والاستفادة القصوى من التطور الكبير الذى ينتظر أن يشهده القطاع خلال السنوات القادمة. وتشير الاحصائيات المقدمة بالمناسبة الى ان عدد المجازين في الغولف في أوروبا سيرتفع الى نحو 8 ملايين سنة 2020 مقابل حوالي 3 ملايين حاليا.ويتمتع سائح الغولف بطاقة انفاق عالية تصل الى نحو 1000 دينار في الاسبوع. وتطرق المتدخلون في اللقاء من ممثلي الديوان الوطني للسياحة التونسية والجامعة التونسية للغولف وعدد من الخبراء والمستثمرين الى الاشكاليات التي تعرفها سياحة الصولجان في تونس مشيرين بالخصوص الى غلاء كلفة انجاز الملاعب 10 ملايين دينار على الاقل للملعب الواحد وصعوبة حصول باعثين على قروض بنكية لتمويل هذا النوع المكلف من الاستثمارات. كما تعرضوا الى قلة الخطوط الجوية المنتظمة التي تربط تونس مع ابرز البلدان المصدرة لسياح الغولف بريطانيا والدول الاسكندنافية... وضعف الترويج في الخارج لتونس كوجهة لسياحة الغولف. وأوصى المشاركون في التظاهرة بضرورة تأهيل الملاعب القائمة والرفع من عدد الملاعب بمعدل ملعب لكل 10 الاف سرير سياحي وتحسين نوعية المياه المعالجة المخصصة لريها ذلك أن 4 فقط من بين الملاعب العشرة التي تعدها تونس هي في وضعية جيدة في حين تحتاج البقية الى التأهيل. كما اقترحوا تنظيم دورات دولية لرياضة الغولف في تونس واستدعاء نجوم اللعبة العالميين للمشاركة فيها واقامة روابط توأمة مع ملاعب ونوادى أوروبية وعالمية وتوفير ربط جوى مع البلدان المصدرة لسياح الغولف . وأبرز السيد محمد معالي المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة لدى اشرافه على اختتام هذا اللقاء أهمية سياحة الغولف في تنويع واثراء العرض السياحي التونسي وتمديد الموسم السياحي /يبدأ موسم سياحة الغولف من سبتمبر ويتواصل الى غاية شهر ماى/ معلنا ان برنامج عمل تم وضعه يرمي الى تأهيل ملاعب الغولف التونسية والرفع من عددها. وبين ان الفتح الكلي للاجواء التونسية أمام حركة النقل الجوى بداية من نوفمبر 2011 سيساهم في الرفع من عدد سياح الغولف المتدفقين على تونس.