أخبار تونس – تدعيما لما حققته في تونس في مجال إدماج الإعلامية في المؤسسات الشبابية، بادرت دار الشباب ببنزرت بتأسيس تظاهرة أولمبياد الإعلامية للشباب لعكس الأثر التربوي والعلمي الذي حققته مؤسسات دور الشباب في السنوات الأخيرة. ويبلغ هذه السنة الأولمبياد المتوسطي للإعلامية دورته الثامنة وتحتضن دار الشباب 7 نوفمبر ببنزرت فعالياته من 1 الى 6 نوفمبر القادم، وذلك تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية. وتأتي التظاهرة في إطار الاحتفالات بالذكرى الثانية والعشرين للتحول. ويتضمن برنامج هذه الدورة بالخصوص مناقشة المشاريع الشبابية المترشحة للمسابقة الدولية إلى جانب تنظيم ورشتين ستهتم الأولى بمعالجة الفيديو في حين ستهتم الثانية بالانفوغرافيا. كما سيتم على هامش هذا الملتقى تنظيم مسابقات في تصميم وانجاز وإخراج مواقع الواب ستتوج أعمالها بجوائز قيمة. وينقسم برنامج الدورة المتوسطية الثامنة لأولمبياد الإعلامية إلى قسمين قسم جهوي تأهيلي وقسم دولي وتتمثل الدورة التأهيلية في مسابقة الأنفوغرافيا لإنجاز ملصقة (affiche) تتناول موضوع الدورة الثامنة للأولمبياد الدولية للإعلامية تتم فيها مراعاة مقاييس محددة منها ضرورة التقيد بالجانب الجمالي والمواصفات الفنية للمحامل. أما المسابقة الدولية فيتم فيها تصميم موقع واب للتعريف بمؤسسات الشباب بالجهة: يعتمد في إنجازه على الخصائص المعمول بها والمتعارف عليها في التصميم الفني للمواقع الالكترونية. ولقد تم تكوين لجنة جهوية مختصة تعهد إليها مسألة الإعداد والتنظيم والإنجاز والمتابعة وتتولى موافاة الإدارة العامة للشباب بتقرير في الغرض يتضمن تقرير لجنة التحكيم الخاصة بالأولمبياد والأعمال المشاركة والأعمال المترشحة للمسابقة الدولية والأعمال الجهوية المنجزة ضمن مسابقة الأنفوغرافيا. كما تتولى تسليم قائمة إسمية في المؤسسات المشاركة في المسابقتين مصحوبة بالجذاذات الفنية وبطاقات الإرشادات الخاصة بالمشاركين. وتتضمن التظاهرة توزيع عدة مسابقات مثل مسابقة الأنفوغرافيا ليتوّج أصحاب الأعمال الثلاثة الأولى بجائزة تتمثل في رحلة ضمن برامج التبادل الشبابي لسنة 2010. أما المسابقة الدولية فتتضمن 3 جوائز تتمثل في حاسوب محمول فيما تمنح جائزة لجنة التحكيم لأفضل عمل مقدّم ضمن نشاط الورشات وتتمثل في: آلة تصوير رقمية وكاميرا ويب كام وبعض اللوازم الخاصة بالكمبيوتر. ويصبو منظموا الأولمبياد المتوسطي للإعلامية إلى ترسيخ جملة من الأهداف مثل ترشيد استثمار الحاسوب عند الشباب داخل المؤسسات وتمكين الفرد من العيش داخل الجماعة وتنمية ملكاته واستخدام حسه النقدي. ويشارك في هذه التظاهرة الشبان الذين تأهلت مشاريعهم للمسابقة المتوسطية سواء من تونس(دور الشباب ومؤسسات التعليم العالي والجمعيات والمنظمات المختصة) أو من بقية البلدان الشقيقة والصديقة بضفتي المتوسط، بالإضافة إلى الشبان المشاركين في الدورة التكوينية ومصيف الذكاء وقدماء الأولمبياد. وكان أولمبياد الإعلامية قد ظهر لأول مرة في نوفمبر 1993 وذلك لتجسيد آمال وتطلعات العديد من الشبان التونسيين الذين يودون الالتقاء قصد تبادل الخبرات والتمكن من الإعلامية. ثم توسع نطاق الأولمبياد ليصبح تظاهرة متوسطية وكان ذلك في سنة 2001 بعد ثماني دورات عادية.