أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي ان المشاركة الشعبية الواسعة في المحطة الانتخابية الاخيرة بقدر ما اقامت الحجة الملموسة على تجذر خيارات الديمقراطية والتعددية في البلاد ونضج الشعب التونسي وانخراطه الفاعل في ادارة الشان العام فانها عكست حرص التونسيين والتونسيات بالداخل والخارج على تجسيم تعلقهم بالرئيس زين العابدين بن علي وايمانهم القوى بصواب توجهاته وريادة برامجه ونجاعتها في شكل اجماع وطني واسع ترجمته صناديق الاقتراع يوم الاحد الفارط. وابرز الامين العام للتجمع لدى اشرافه يوم الاربعاء بجامعة قرطاج الدستورية على لقاء احتفالي بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2009 ان التفاف المجتمع التونسي بمختلف مكوناته وجهاته حول الرئيس بن علي يعد ضمانة فضلى للمضي قدما على درب اثراء رصيد البلاد من الانجازات مضيفا ان هذا الالتفاف الواعي والمسؤول حول مشروع التغيير لا يزيد صورة تونس الا اشراقا ولا يضفي على مسار النماء والتشييد بها الا حيوية وحركة تصاعدية باتجاه الارقى الذى يعزز رفاه المواطن وتقدم الوطن./img src="http://www.akhbar.tn/wp-content/uploads/2009/10/ben_ali_logo9.jpg" alt="" title="السيد محمد الغرياني يشرف بقرطاج على لقاء احتفالي بنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية" width="200" height="208" class="aligncenter size-full wp-image-29885" واشار الى ان نجاح البلاد في كسب رهانات الموعد الانتخابي الاخير كان محل اشادة دولية صادقة وموضوع تقدير الملاحظين والاعلاميين الاجانب والمتابعين للشان التونسي عموما مشددا على انه "لا مكان في قلوب التونسيين لمن يحاول تشويه ارادتهم الحرة والنيل من مكاسبهم وصورة تطورهم ولمن يتجنى على وطنهم ويضع سيادة البلاد واستقلالها موضع مقايضة مع أطراف اجنبية من أجل بلوغ مآرب شخصية". وبين من جهة أخرى ان فوز قائمات التجمع في السباق الى مجلس النواب يؤشر الى ثقة اغلبية التونسيين في هذا الحزب الطلائعي الذى تمثل قوته صمام أمان واستقرار للبلاد وعاملا رئيسيا لتقدمها. وبعد أن استعرض مختلف اوجه النجاحات التي اثمرها ايفاء البرامج الانتخابية المتلاحقة لرئيس الدولة بوعودها كاملة ابرز السيد محمد الغرياني خصوصيات البرنامج الرئاسي الجديد “معا لرفع التحديات” الذى قال انه يقدم مشاريع وتصورات مبتكرة ذات محتوى تجديدى وقيمة مضافة عالية على جميع الاصعدة تراهن على احكام التصرف في موارد البلاد وعلى تثمين الطاقات البشرية واعلاء ادوار النخب والمراة والشباب. من جهتهم عبر أهالي ومناضلو التجمع بالضاحية الشمالية للعاصمة خلال هذا اللقاء عن استبشارهم بدخول تونس طورا جديدا من الرفعة والاشعاع في ظل السياسة المتبصرة للرئيس بن علي التي ما انفكت ترتقي بمؤشرات المجتمع التونسي الى درجات أعلى فأعلى تقرب البلاد من مستويات الدول المتقدمة.